دمشق - سورية 24
برؤية جديدة يطرح الفنان التشكيلي مازن غانم أسئلته حول الحب والمرأة والعادات والتقاليد في معرضه الفني الذي حمله من عروس البحر اللاذقية إلى صالة عشتار في دمشق.
المعرض الذي يضم مرحلتين زمنيتين أو تجربتين فنيتين جمعهما في صالة واحدة لوجود علاقة ما بين التجربتين حيث الأولى تتحدث عن المرأة الشرقية ومعاناتها وأحلامها في حين تتحدث الثانية عن الرجل الشرقي وسطوته التي تمثلت بالطربوش حيناً والعمامة أو سواها حينا آخر.
الفنان غانم أوضح لـ سانا أن المعرض اليوم حساس جدا لأنه يضم تجربتين جمعهما معا من مرحلتين زمنيتين مختلفتين وربما يظهر ذلك في التباين في الألوان الأولى “نساء من الشرق” التي تكلم فيها عن الحب والتجربة الثانية عن الرجل الشرقي والتي طغى فيها اللون البني والأسود.
ولفت غانم إلى أن الحداثة في اللوحات كانت واضحة في الخروج من الجنون اللوني الذي إذا خرج منه الفنان أصبح يرسم بأريحية وتنقاد معه الريشة في لعبة اللون بضربات جريئة وخاصة في التعامل مع اللون المائي الذي يتصف بحساسيته العالية ولا يحتمل أي خطأ.
الفنان التشكيلي عصام درويش صاحب صالة عشتار أوضح أن المعرض يتميز بأن صاحبه يحمل بصمة خاصة على صعيد اللون والعمل المتقن على الخامة إضافة إلى اهتمامه بنظافة اللون والضوء الجميل في اللوحة والتكوين المميز.
الدكتورة الفنانة التشكيلية فاطمة أسبر وجدت انسيابية جمالية واضحة من الألوان التي تغطي خلفية اللوحة وجزءا كبيراً من موضعها كما وجدت بعض اللمسات التي تصدم عين المشاهد وخاصة على وجه الرجل أكثر من المرأة وقرأت أسبر في المعرض نوعاً من النقد داخل الرجل الشرقي الذي يدل عليه طربوشه وشارباه والشال الملتف على عنقه واللون الأحمر المتدفق من فمه وكأنه يرينا هذا الداخل الذي يبعد الجمال عن واقع الحياة.
الفنان التشكيلي هيثم نعيم ابراهيم رأى أن اللوحات تدرس الواقع الذي يعيشه المجتمع الشرقي سواء عنصر الذكورة أو الأنوثة ويحمل في رسومه ثورة على التقاليد مشيراً إلى تداخل الفنون في لوحة غانم حيث الشعر والقصة والمسرح في فضاء اللوحة.
القاص الناقد خليفة عموري أوضح أن اللوحات تتجه إلى السريالية التي تناصر الجمال إضافة إلى ميل الرسوم إلى التراث من خلال الزي الشعبي الذي هيمن على العقل وتمسك بالموروث من العادات والتقاليد فالنساء اللواتي خلف الطرابيش أكثر قتامة وسواداً.
يذكر أن الفنان التشكيلي غانم مدرس فنون جميلة أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في باريس وجنيف وبيروت وتركيا إضافة إلى معارضه في دمشق واللاذقية وسواها.. أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة في عدد من العواصم الأوروبية ضمن مجموعات خاصة.
قد يهمك ايضالقاء شعري سوري عراقي في فرع دمشق لاتحاد الكتاب
جرجس حوراني ونزيه بدور ضيوف أمسية قصصية لفرع حمص لاتحاد الكتاب
أرسل تعليقك