دمشق - سورية 24
يعد الفنان التشكيلي محمد العلي أن فن الكاريكاتير هو أقرب الفنون للواقع وإلى قلوب الناس لأنه صادق يجسد ما لا يستطيع أي فن تجسيده بكل حرية وشفافية.
والكاريكاتير كما يصفه العلي هو الابن “العاق” للفن التشكيلي خرج من تحت عباءته وتمرد عليه ليتخذ أحد طريقين لتحقيق قوة الفكرة فإما الرسم النابع من الاستقرار وإما الرسم النابع من المعاناة معتبراً أن النوع الثاني هو الأصدق.
ويبحث العلي في لوحاته عن الطريقة الأفضل لتجسيد معاناة الناس ويتواجد دائماً بمكان قريب جداً منهم وهو الشارع لأنه أصدق وأوضح شيء يتكلم عنهم فيراقب ويستخرج من مشاكلهم ومعاناتهم اليومية أفكاراً تحمل تلك المعاناة من خلال رسومات أقرب إلى الواقع فيها نوع من الكوميديا السوداء والمبالغة والسخرية.
ويشير العلي إلى أن فن الكاريكاتير في سورية يتطور واجتاز حدود المحلية لينافس عالمياً بجهود فنانين محترفين واستطاع استقطاب فنانين عرب وأجانب من خلال معرض الكاريكاتير السوري الدولي والذي يديره ويشرف عليه الفنان رائد خليل.
ويطمح العلي أن تصل رسوماته إلى كل قلوب السوريين وتسهم بتسليط الضوء على معاناة الناس البسطاء والعمل على نشر فن “بورتريكاتير” وهو فن مشتق من فن الكاريكاتير ويقوم على رسم الوجوه لتخليد شخصية صديقة أو التشهير بشخصية معادية.
يذكر أن محمد العلي خريج قسم آثار نشرت له رسومات كاريكاتير في جريدة الثورة وجريدة البعث وعدة مجلات محلية وعربية بين عام 2009 و2014 وعضو في أسرة الكاريكاتير السوري ومنظمة الفيكو العالمية لرسامي الكاريكاتير شارك في مسابقات دولية وعربية ونال عدة جوائز.
قد يهمك أيضًا:
المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب
توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب
أرسل تعليقك