دمشق - سورية 24
أغان عربية عن فلسطين تخلدت في ذاكرة الجمهور كانت خير افتتاح لأمسيات فعاليات مهرجان “الثقافة تجدد انتصارها” بأصوات جوقة ألوان التي قادها المايسترو حسام الدين بريمو واحتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
وتجلت في أغاني الأمسية مراحل تاريخية عاشتها القضية الفلسطينية عبر تفاعل شعراء وموسيقيين عرب مع تلك المراحل وظروفها فمن “موطني” التي كتبها الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان في ثلاثينيات القرن الماضي متحدياً بها الاحتلال الإنكليزي لبلاده ولحنها الأخوان فليفل إلى “جسر العودة” للأخوين رحباني التي غنتها السيدة فيروز في الستينيات تزامناً مع العمل الفدائي ضد الاحتلال الصهيوني.
ولم تقتصر الأمسية على الأغاني التي حيت فلسطين في الزمن الماضي فقدمت جوقة “ألوان” أغنية طفل عملاق المهداة إلى الطفل الشهيد محمد الدرة التي كتبتها مهاة فرح الخوري ولحنها الموسيقار سمير كويفاتي وأغنية “متل الورد بالهوى” كلمات وألحان حسام الدين بريمو.
كما تضمن برنامج الأمسية أعمالاً لشعراء أو موسيقيين فلسطينيين بصموا بقوة في الغناء الوطني فقدمت الجوقة “والله لزرعك بالدار” للشاعر أحمد دحبور وألحان الموسيقار حسين نازك وأغنية “أطل الفجر” للشاعر عبد الكريم كرمي وألحان الموسيقي العراقي حميد البصري.
المدرسة المصرية كانت حاضرة في الأمسية من خلال أغنية أم كلثوم “أصبح الآن عندي بندقية” للشاعر الكبير نزار قباني وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب.
واتسمت الأمسية بإعادة توزيع أغنياتها لتناسب الكورال والذي عمل عليه نخبة من الموسيقيين السوريين المعاصرين والأكاديميين من بريمو وسمير كويفاتي وفادي خنشت ونزار تارك الذين سعوا لإخراج هذه الأغاني التي قدمت في زمنها بأصوات منفردة إلى الغناء الجماعي وتوزيعها لأصوات نسائية ورجالية بطبقاتها المختلفة والحفاظ على الطابع التعبيري في اللحن والكلام.
ومن المقرر أن تقام ضمن المهرجان الخميس القادم أمسية غنائية حلبية يحييها صفوان العابد ومحمود فارس وفؤاد ماهر وأحمد خيري على خشبة مسرح الأوبرا.
قد يهمك أيضًا:
توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب
فقرات موسيقية تفتتح مهرجان ريشة ووتر على ضفاف العاصي في دار الأسد
أرسل تعليقك