دمشق - سورية 24
تشكل الرموز البصرية في العمارة الدمشقية دلالات عميقة ومعاني فكرية ودينية وأسطورية منها ما يعود إلى الماضي المغرق في القدم نحو 3000 عام قبل الميلاد ومنها ما يرجع إلى الديانات السماوية.
وتتجلى هذه الدلالات بشكل واضح في طارقات الأبواب التي اشتغل عليها ووثق لها الفنان والمصور الفوتوغرافي انطون مزاوي عبر معرضه بصالة مشوار الذي حمل عنوان الرموز البصرية في الأبواب الدمشقية وشرح عنه في ندوة ضمن أيام الفن التشكيلي السوري الثانية أقيمت اليوم في القاعة الشامية المتحف الوطني بدمشق.
وأوضح مزاوي أنه استطاع تحليل رموز تلك الطارقات التي حملت رموزا بصرية مهمة رغم ضآلة بعدها الفكري بغرض فهم حكاية التراث لافتا إلى أن بعض هذه الرموز كانت فردية وبعضها جماعية.
وذكر مزاوي أنه وجد في مطرقة إحدى الطارقات رموز عدة من 6 عصور مختلفة في وقت واحد ومنها الشمس بوصفها رمز للإله زيوس وورقة التين وترمز للآلهة جونو كما وجد طارقة أخرى موجودة على باب في القباقبية ترمز إلى الإله جونو والى الآس “الريحان الشامي” المكرس للآلهة فينوس.
كما بين مزاوي أن بعض الطارقات جاء على شكل يد الإله جوبتير فيها حمامة نوح التي ترمز إلى السلام ودائرة ترمز إلى الابدية وفي أخرى الرموز نفسها إضافة إلى شمس عليها صليب ترمز إلى بداية الانتقال من الوثنية إلى المسيحية وطارقات أخرى عليها رموز إسلامية كقبة الجامع أو قصة النبي يوسف مستعرضا أنواع الطارقات في الحقبة المملوكية ودلالاتها.
الاعلامي والفنان التشكيلي سعد القاسم الذي أدار الندوة رأى أن تجربة مزاوي فريدة في كونها تخصصت بمفصل غير مسبوق في تراثنا على حين أشارت ميادة كلسلي مديرة صالة مشوار للفن التشكيلي إلى أن هذه التجربة من الجدير متابعتها وتطويرها لتشمل مجالات أخرى.
فد يهمك ايضا:
اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي
شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات
أرسل تعليقك