دمشق - سورية 24
رسمت الفنانة التشكيلية ريم العلي الواقعي والانطباعي والرومانسي والكلاسيكي والتعبيري لتصل إلى التجريد وركزت على الطبيعة والأشخاص والوجوه مستخدمة تقنيات مختلفة مثل الرصاص والفحم والمائي والباستيل والحبر الصيني.
وفي السنوات الأخيرة ركزت العلي في موضوعات لوحاتها على الحرب على سورية وواقع المرأة خلالها بشكل خاص حيث جسدتها رمزاً تعبيرياً وتجريدياً واتبعت أسلوب الواقعية الرمزية والتعبيرية.
واللوحة الفنية بنظر العلي حسب ما أكدت لـ سانا الثقافية هي “عبارة عن تراكم ثقافي بصري فعندما تجتمع الألوان ترفرف الريشة كفراشة وتحط على الألوان لتسحب من رحيقها وتصنع عسل اللوحة المكتملة فيحملها اللون إلى ملاك الفكرة”.
اقرا ايضا
وترى العلي أن الحرب أثرت على سياق الحركة الفنية التشكيلية وتراجعت بصورة ملحوظة ولكن في السنتين الأخيرتين عاودت الحركة نشاطها وظهرت أسماء شابة جديدة على الساحة واسترد الفنانون المخضرمون عافيتهم وامتصوا صدمة الحرب وعادوا للرسم وإقامة المعارض.
وتشير العلي إلى أن للفنان رسائل عديدة يوجهها من خلال حياته الفنية مبينة أن المواضيع الإنسانية وشخصية المرأة في زمن الحرب والسلم تشدها وتأخذ حيزاً كبيراً من أعمالها.
والفنان بحسب العلي يظل ابناً لبيئته وهو متأثر بها وينقل واقعها بطريقته وأسلوبه فاللوحة عندها مغامرة جميلة تشكل من خلالها مجموعة المفردات والألوان والعناصر التشكيلية التي تعكس عالمها الداخلي وما يتفاعل في روحها من أحاسيس ومشاعر تترجم علاقتها مع المحيط الذي تعيش فيه.
وتعتقد العلي أن من واجب الفنان البحث الدائم عن جديد الفن والفنانين والإطلاع على الكتب الفنية والمعارض والمشاركة بها حتى يصل إلى بصمة وطابع يميزانه عن الآخرين من ناحية الأسلوب وطريقة استخدام اللون مع السعي إلى التجديد الدائم في العمل وإدخال تقنيات ومواد جديدة ضمن أساس اللوحة.
يذكر أن الفنانة من مواليد حمص 1989 وهي خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة تشرين 2017 ومساعد مجاز في إعداد المدرسين المساعدين اختصاص تربية فنية وعضو باتحاد الفنانين التشكيليين وتدرس في كلية العمارة بجامعة البعث إضافة إلى تعليمها الرسم والنحت والخط العربي في مرسمها وفي رصيدها ما يقارب مئتي لوحة كما شاركت أيضاً في معارض عديدة في حمص واللاذقية.
قد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك