دمشق - سورية 24
يعتبر ساطع الحصري من أهم القامات الفكرية العربية وأوائل الذين دعوا إلى القومية العربية في العصر الحديث وكانت كتاباته الملهم الأقوى للحركات الفكرية القومية والوحدوية.الندوة الشهرية قامات في الفكر والأدب والحياة كانت بعنوان “ساطع الحصري بين النظرية ورجل الدولة ” أدارها الدكتور اسماعيل مروة الذي بين أن الحصري عاصر ثمرة من ثمار القومية وهي دولة الوحدة بين سورية ومصر مشيرا إلى أنه كان من المؤمنين بالعروبة حتى سنواته الأخيرة حيث ألقى محاضرات في القومية العربية في دمشق عن مقومي اللغة والتاريخ في الوحدة.
الدكتور علي دياب بين في مداخلته”المرتكزات القومية في فكر ساطع الحصري” أن هذا المفكر الذي ولد في صنعاء 1879 في عهد الاحتلال العثماني كان متحمسا لجمعية الاتحاد والترقي التركية وتولى مناصب مهمة في سلطنة العثمانيين ولكنه نبذ هذا التوجه السياسي عندما اكتشف حقيقة التتريك والدعوة للطورانية لدى هذه الجمعية وصار من أوائل الداعين للعروبة مستعرضا حياة الحصري المليئة بالإنجازات الفكرية وعمله كوزير وكمستشار للتربية في سورية والعراق ومصر ومقاومته للاحتلال الانكليزي لبلاد الرافدين ومواجهته للنزعات الانعزالية في الدول العربية.
الدكتور فارس النداف في مداخلته”مفهوم الهوية والدولة” بين أنه في رحلة حياة الحصري الفكرية الأولى اطلع على النظريات القومية العالمية وما كتب قبله في هذا المجال مستلهما من مفكرين غربيين كالألماني فيختة وفي مرحلة ثانية اسهم في بناء أول دولة عربية بعد الثورة العربية الكبرى وألف كتاب يوم ميسلون أما المرحلة الثالثة فكانت عمله في سورية في مناهج التعليم مشيرا إلى أن الحصري لم يفرق بين القومية والأمة بل يعتبرهما مترادفتين.الدكتور علي اسبر استعرض حياة المفكر ساطع الحصري لافتا إلى دوره الكبير في الثورة العربية الكبرى ثم عمله وزيرا للتربية في حكومة الملك الفيصل موضحا أن الحصري كان أول منظر للقومية العربية في العصر الحديث حيث ركز على عنصر اللغة لأنها تنضوي على ثقافة شعب وهي ذات بعد وجودي.
قد يهمك ايضا
23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية
الشاعر محرز يرسم بالكلمات لوحة القصيدة وبالألوان قصيدة اللوحة
أرسل تعليقك