دمشق - سورية 24
من تربة الجزيرة السورية التي أخرجت الكثير من الأصوات الشعرية المهمة في عصرنا القديم والحديث وتركت أثرها على نتاجهم جاء الشاعر والإعلامي علي الدندح مستلهماً جمال ريفي الفرات ودجلة ومن حقول القمح وطيبة الناس محرضات ومواضيع لأشعاره.
وعن أهمية البيئة والمكان في شعره يقول الشاعر الدندح في حديث لـ سانا “المكان والأمكنة تعددت في إطار مشروعي الشعري من القرية إلى المدينة إلى العاصمة كحيز جغرافي أما البعد الشعري فلا يمكن لأي مكان وزمان أن يحددان رؤية الشاعر وعبرهما يستطيع نقل الواقع بصدق وحرفية ليأخذا طابع الخصوصية”.
ويرى الدندح أن للقصيدة نوافذ عالية لا يدخلها إلا الموهوبون وأن الشاعر في عزلة اختيارية يقتفي من خلالها أثر الماضي والحب والحنين والدهشة والذكرى والوجع ويدونه بقلمه المنصت للجمال والإنسانية.
وحول علاقة عمله في الإعلام وحالته الشعرية يشير إلى أن هناك علاقة وطيدة تجمع بين موهبته ومهنته ولا يمكن الفصل بينهما فهو شاعر في البداية والإعلام هو الشغف الذي يتعب من أجله.
وعن برنامج قوافي الذي يعده ويقدمه على قناة السورية الفضائية يقول.. “استطعنا من خلال 60 حلقة من البرنامج أن نسلط الضوء على التجارب الشعرية بعد عشر سنوات من الحرب بعيداً عن مواضيع الكتابة أو المراحل الزمنية التي تفصل بين الأجيال وأنماط كتاباتهم.
ويأخذ الحزن سمة ملازمة لمعظم قصائد الدندح والشاعر في نظره يمتلك حساسية عالية تتقاطع مع رهافة شعوره الناضج تجاه محيطه الكامل مبدياً تفضيله لعلاقته بالحزن لأنه صديقه الوحيد الذي قاد قلمه إلى لحظات الفرح المعدودة في حياته.
وقدم الدندح للمكتبة الشعرية ثلاث مجموعات وثق من خلالها مراحل من مروره في درب الحياة المتشبع بالتعب مع تعدد أنماط الكتابة في هذه الدواوين تعبيراً عن رفضه الانتماء إلى أي مدرسة أدبية أو نمط في الكتابة فأخذت قصيدته ركب الحداثة مع المحافظة على الإيقاع.
ويؤكد الدندح في ختام حديثه أن القصيدة السورية بخير والشاعر السوري تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في الواقع من آلم وجرح وصمود مع تمايز تجربة شعرية عن أخرى ضمن الإطار الصحي لسوية النص والتجربة.
علي الدندح من مواليد مدينة القامشلي في محافظة الحسكة عام 1980 يحمل إجازة في الآداب قسم اللغة العربية من جامعة دمشق عام 2004 يعمل معداً في قناة السورية الفضائية وهو عضو في اتحادي الصحفيين والكتاب العرب صدرت له ثلاثة دواوين شعرية هي “نزيف القوافي” 2004 “لا صوت للظل” 2017 “السماوي الذي يمشي” 2019 وله رابع قيد الطبع بعنوان “برتقال أسود” ويكتب في الصحافة المحلية وشارك في العديد من المهرجانات الأدبية والشعرية المحلية.
قد يهمــك أيضـــا:
شيخة المطيري وأشرف جمعة يشدوان عذب القصائد في "الشارقة الدولي للكتاب"
اتحاد الكتاب يكرم مجموعة من الأدباء والشعراء والباحثين
أرسل تعليقك