دمشق - سورية 24
جوانب مختلفة من جماليات اللغة العربية ومن تجربة الشاعر الراحل أمل دنقل كانت محور الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في جرمانا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
الندوة ناقشت محورين (جماليات اللغة العربية) و(الرمز في شعر أمل دنقل) تحدث خلالها الباحث بشار عليوي عما تحتويه لغة الضاد من جماليات لا نجدها في غيرها من اللغات الحية لما تتسم به من خصائص فريدة لا تتوفر لسِواها مثل فصاحة الكلم وعذوبة اللفظ وجزالة التراكيب ورقة العبارة ودقة الدلالة والقدرة على التوليد والاشتقاق واتصالها الوثيق بعناصر الطبيعة فضلاً عن كثرة المترادفات والعلاقات بين المفردات وتشابه الألفاظ واختلاف معانيها.
وتوقف عليوي عند العلوم التي تفرعت من العربية كعلم الأصوات والصرف بأبوابه الكثيرة كالإعلال والإبدال وعلم النحو والبلاغة مشيراً إلى غناها بالدلالات كالصرفية والنحوية والمعجمية.
أما الأديبة عبير نادر فقدمت مطالعة نقدية حول الرمزية في شعر دنقل عرضت فيها للأبعاد التراثية والميثولوجية وإسقاطاتها على الواقع العربي في قصائد دنقل منوهة باتصاله بالتراث العربي الأصيل وتوظيفه للأسطورة وللتاريخ الإغريقي والفرعوني مسقطاً إياها على إنسان العصر الحديث الباحث عن مصيره.
وتحدثت نادر عن الأدب الشعبي الذي استمد منه دنقل رموزه مثل شخصية عنترة وشخصية الملكة الزباء التدمرية وحرب البسوس التاريخية أو ما يطلق عليه ملحمة الزير سالم كما في قصيدته الشهيرة (لا تصالح) مؤكدة أن الشاعر دنقل استطاع أن يصنع من هذا التراث قناعه التعبيري بغرض اقتناص الواقع وإدخاله في شبكة الرمز
قد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك