الأغنية التراثية في سورية وفلسطين محور فعالية فنية بمخيم جرمانا

الأغنية التراثية في بلاد الشام عموماً وفلسطين خصوصاً كانت محور الفعالية الثقافية التي استضافتها صالة الصاعقة في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين.

الفعالية التي أقامتها اللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية وحركة التحرير الفلسطيني الديمقراطي شملت محاضرات عرضت للتراث في المنطقة وتنوعه إضافة إلى أغان تراثية وأخرى وطنية قدمتها فرقة ألحان جرمانا.

وبين محمود فرحان مدير الفعالية أن الأغنيات التراثية تعكس التراث الشامي وتنوعه من دمشق وحلب والسويداء والساحل السوري وفلسطين بأسلوب دقيق وتطبيقي.

وتحدث الأمين العام لحركة التحرير الفلسطيني الديمقراطي مازن شقير عن ضرورة ربط أي نشاط ثقافي أو فني تحتضنه مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالمقاومة لتذكير الأجيال بأولوية النضال ضد العدو في حياتهم.

أما أكرم عبيد رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية فدعا إلى دعم ثقافة المقاومة والاهتمام بهوية الجولان السورية وإظهار التراث الذي يعبر عن عادات وتقاليد سورية وفلسطين لتجسيد الرابطة التاريخية بين البلدين.

وألقت الباحثة جومانة محمود الصالح محاضرة بعنوان الأغاني الشعبية في سورية وفلسطين تناولت خلالها الأغنية التراثية التي رصدت العادات والتقاليد وما عاشه الشعب من ألم وفرح غضافة إلى أهمية دورها في زرع الحماس واستنهاض الهمم مبينة أن الشعر الشعبي مثل الأغنية التراثية يأخذ ملامح المنطقة ويعكس البيئة وعاداتها وتقاليدها ويعبر عن تطلعات ناسها مستشهدة بأغان مثل يا ظريف الطول وغيرها من الفنون الشعبية التي عكست التقاليد والعادات كالموال والعتابا والميجنا والدلعونا.

وقدمت الفنانات الشابات في فرقة ألحان جرمانا هبا حسين مفرج وبشرى الشيباني وإنجي فارس أغنيات عكست تراث السويداء وبعض المناطق السورية.

كما قدمت الفنانة رانيا بشارة أغنيات من التراث السوري الذي عبر عن تراث دمشق وبعض المناطق الأخرى مثل يا مال الشام وياسمين الشام ثم أدى الفنان سامر فاهمة أغنيات من تراث حلب بأداء منهجي منسجم مع الموسيقا.

وغنى الفنان طلال بلان عدداً من أغنيات والده الفنان الراحل فهد بلان بأسلوب متطابق وسط تفاعل الجمهور على حين قدم الفنان الشاب محمد ياسر أغنية “علي الكوفية” من التراث الفلسطيني.

قد يهمك ايضا

طبعة عربية من الرواية الصينية "الشيفرة" بعد ترجمتها إلى 33 لغة

علاقة السينما بالأدب والرواية في ملف خاص بمجلة الحياة السينمائية

واعتبر رئيس فرقة ألحان جرمانا المايسترو علي رضوان أن الاهتمام بتراثنا يبين عراقة الفن السوري والفلسطيني ويدل على قدرة الفنانين على استقطاب الجماهير وتذكيرها بأصالتها وهذا اهم واجب نضالي.