“المرأة.. الألم.. النسيان” رسالة المعرض المشترك للفنانين الشباب “فادي كيوان ويونس السيد وقتيبة معمو” الذي جاء بالتعاون مع صالة “أدونيا” للفنون الجميلة واحتضنه المركز الوطني للفنون البصرية.
وعكست أعمال الفنانين الثلاثة عبر ما يقارب 21 عملا عنوان المعرض كل بأسلوبه الخاص بتقنيات وأحجام مختلفة ليقدموا خلاصة إنسانية ووطنية كون الفنانين الثلاثة من جرحى الجيش العربي السوري.. ورسالتهم “الحياة لا تتوقف مهما كانت الظروف صعبة وعلينا تخطيها وأن نكمل المسيرة رغم الجراح وفتح أبواب الإبداع”.
“المرأة” كانت عنوان لوحات الفنان فادي كيوان والتي حاول من خلالها وفق تصريحه لـ سانا إيصال رسالة مفادها “إن المرأة ليست نصف المجتمع إنما كله” فركزت لوحاته على الأنثى مضيفا “موضوع المرأة لا ينتهي بالنسبة إلي وفي المرحلة القادمة سيكون جل عملي على هذا الموضوع المهم”.
وكان للفنان فادي كيوان مشاركة فنية من خلال رسومات قصة موجهة للأطفال بعنوان “بابا مونه” للأديب محمد منذر زريق حيث ترجمت رسوماته أحداث القصة لتكون باكورة أعماله الفنية.
الفنان يونس السيد اختار عنوان “الألم” في لوحاته المشاركة في المعرض والتي جاءت نتاجا لحالة ما بعد عمل جراحي خضع له فعكس بالألوان الباردة حالة المريض من انتظار وفقد للأمل معربا عن سعادته باحتضان المركز الوطني للفنون البصرية هذا المعرض والذي يعده بداية لانطلاق العمل بطريقة تخصصية.
وكان سبق هذا المعرض للفنان يونس السيد معرض احتضنته صالة “أدونيا” في دمشق عام 2017 لتكون البذرة الأولى في مسيرته الفنية.
عمل الفنان قتيبة معمو على فكرة “النسيان” وما يصاحبها من تأثيرات في حياة الإنسان وخصوصا أنه كما يقول “تعرض لتجربة النسيان بشكل مؤقت نتيجة اصابته بحادث أثناء أدائه خدمة العلم” مبينا أن رسالة لوحاته أنه على الإنسان ألا يفقد الأمل رغم جميع الظروف التي يتعرض لها”.
وللفنان قتيبة معمو الذي تخرج من معهد أدهم اسماعيل عام 2016 العديد من المشاركات في معارض جماعية منها في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ومعرضا الربيع والخريف.
رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس بين أن برنامج العام الحالي للمركز يركز على المواهب في المجتمع من أطفال ويافعين وشباب لأهمية الطاقات التي تضمها سورية وهي من سيحمل الشعلة المشرقة للوطن في المستقبل.
وعن معرض اليوم أكد الدكتور الأخرس أهميته “لكونه انعكاسا لنتاج إبداع الشهداء الأحياء الثلاثة من أبطال الجيش العربي السوري فأتت لوحاتهم مدهشة وترجمة لأفكارهم ومكنوناتهم داعيا هؤلاء الفنانين لأن “يكونوا هم أنفسهم وأن يحاوروا لوحاتهم ليعبروا عن ذاتهم لأن تكنيك الفنان يتطور بالممارسة”.
ومن القائمين على صالة أدونيا المهندسة أمان حاج موسى التي بينت أن الصالة تسعى من خلال فكرة الدمج المجتمعي إلى الانتقال مع الفنانين الثلاثة من تجربة صعبة عايشوها إلى مرحلة إبداعية مبنية على أسس علمية معرفية لتكوين شخصياتهم الفنية بمساعدة عدد من الفنانين النقاد مؤكدة أهمية التشاركية مع المركز الوطني لإطلاق المواهب الفنية الشابة إضافة إلى إيصال رسالة الأمل من خلال هذا المعرض ومن هذا المكان الذي يعد من أهم المراكز الفنية في المنطقة.
يشار إلى أن المعرض يستمر مدة ثلاثة أيام.
قد يهمك ايضا
العاطفة والشعر العمودي سيدا الموقف في لقاء أدبي في ثقافي الميدان
إبداع طفولي مع الرسم والقراءة المركز الثقافي العربي في أبورمانة
أرسل تعليقك