دمشق - سورية 24
التحاور مع اللون والتناغم مع الموسيقا لغة خاصة ابتكرتها أسرة جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي للتواصل مع الأطفال وفتح نوافذ جديدة لهم للتفاعل مع العالم والعبور نحو حياة أفضل.
ويسعى كادر الجمعية من موظفين ومتطوعين إلى الاستفادة من حالة الفرح التي تخلقها النغمات الموسيقية ومحبة الاطفال للألوان في بث السعادة في قلوبهم عن طريق نشاطات مختلفة تقام دوريا بهدف إحداث تغيير حقيقي في حياة الأطفال ونظرتهم للمستقبل.
الارتقاء بهم نحو طفولة سعيدة هو الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجمعية حسب ما أكدت غزل شباني مسؤولة العلاقات العامة فيها لـ سانا الثقافية وذلك عبر الخدمات المختلفة التي تقدمها وتشمل الدعم النفسي والاجتماعي والإرشاد والخطط العلاجية إضافة إلى العلاج المائي كنوع من وسائل العلاج الطبيعي والعلاج الفيزيائي وعلاج النطق إضافة إلى التنمية الفكرية والاختبارات العقلية بالاستفادة من جهود أطباء ومختصين في هذه المجالات.
ولا يمكن للعمل الإنساني أن ينجح إلا إذا جمع بين الحب والعطاء والإنسانية التي بدت في ملامح الموظفات والمتطوعات أثناء تعاملهم مع الأطفال من خلال مساعدتهم في الاندماج وابتكار كل ما يمكن أن يدخل الفرح إلى قلوبهم.
سلام الخطيب المتطوعة في الجمعية ترى في الوقت الذي تقضيه مع الأطفال قيمة كبرى تعطى لحياتها مشيرة الى مشاركتها بصورة مستمرة في النشاطات الدورية لأطفال الجمعية التي تدخل الفرح والسرور إلى قلوب الأطفال.
وترى الخطيب أن الموسيقا واللون يؤثران إيجابيا في حياة الطفل ويلفتان نظره نحو حالة الفرح ويحدثان تغييرا ملحوظا في سلوكه مشيرة إلى أن الإحساس بالحب والاهتمام يجعل الطفل إيجابيا في تفاعله مع المجتمع.
تقديم ما هو مؤثر ولو كان بسيطا هو ما دفع المتطوعة الاء قره حديد إلى مشاركة الأطفال في النشاط من خلال قضاء وقت معهم وتقديم هدايا لهم لأن الأطفال يحبون التفاعل مع الناس ويشعرون بالامتنان عند الاهتمام بهم.
ولأنها على تواصل مباشر ويومي مع الأطفال في نشاطاتهم المختلفة تحدثت نعمت كوكر الموظفة ضمن الجمعية عن أهمية الرسم في حياة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ودوره في تنمية مواهب مختلفة مبينة أن مراحل تعليم الأطفال المصابين بالشلل الدماغي للرسم تبدأ من إمساك القلم وحتى تعبئة اللوحة بالألوان ما ينمي قدرات الطفل لأنه يستخدم أكثر من حاسة مجتمعة ما يؤثر إيجابيا على دماغه وسلوكياته.
يذكر أن جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي منظمة أهلية غير ربحية تأسست عام 1984 وتهدف إلى التوعية الوقائية والاجتماعية وتوعية الأهالي لكيفية معالجة أطفالهم وتدريبهم وتعمل على تأمين الأجهزة والأدوية وتقديم خدمات توعوية وتربوية وتعليمية للأطفال.
قد يهمك ايضا
معرض الفنان حسن العساف ضمن أعمال رواد الفن التشكيلي في الحسكة
شاب سوري يتحدى إعاقاته بإبداعات الفن التشكيلي
أرسل تعليقك