دمشق - سورية 24
لوحات استوحت مضامينها من الفنان التشكيلي الراحل الدكتور علي السرميني تضمنها المعرض الفني الجماعي الذي احتضنته مكتبة الأسد الوطنية بمناسبة أربعينية هذا الفنان.
36 فناناً تشكيلياً جمعتهم ذكرى السرميني الذي غيبه الموت في الخامس من تشرين الثاني الماضي حيث اصطفت لوحاتهم إلى جانب باقة من أعماله ورغم تنوع الألوان بين المائي والتكوين الفني فإن بعضهم اشترك بتقديم لوحة للسرميني كالفنانة أسمى حناوي مضيفة إليها تعابير فنية تدل على هموم الحياة ومواجهتها.
كما شارك الفنانون أحمد الفاضل وأحمد اليازجي وبثينة علي ورنيم اللحام وفواز جوبان بلوحات مختلفة إضافة إلى رسم صورة الراحل عبروا فيها عن قضايا اجتماعية وإنسانية بأشكال فنية مختلفة بينما تنوعت بقية اللوحات بين رسم دمشق القديمة ولوحات ساخرة وأخرى واقعية غلب عليها اللون الزيتي.
وأظهرت اللوحات الفنية التي عرضت للفنان السرميني التكوين الفني العالي عنده والتقنية اللافتة ولا سيما الألوان الزيتية.
وفي كلمة له قال محمد الأحمد وزير الثقافة “الفنان السرميني كان رجلا معنيا بتنظيم الحركة التشكيلية وتطوير التربية والتعليم التشكيليين وتطوير الحضارة الإنسانية وهو من جيل مؤسس للقيام بعمل تنويري وتربوي فالفن كان عنده مخطط حياة ومستقبل وطني فمنحه قلبه وعمره”.
وتحدث الدكتور سائد سلوم في كلمة باسم طلاب الراحل عن الحب الذي يكنه له تلامذته في كلية الفنون الجميلة وعن التزامه بواجباته التعليمية وبعمله مؤكدا أن اعماله الفنية باقية نظرا لقيمتها.
أما الدكتور إحسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين فأشار إلى شجاعة الفنان السرميني في تحدي المرض ومواجهة الموت واستمراره بالعمل رغم تدهور وضعه الصحي مبيناً أنه ترك نتاجات فنية عالية من تصوير وفسيفساء ورسم زيتي ومائي بإبداع وابتكار وبأسلوب واقعي وتعبيري كما أنه شارك بمعارض محلية وعالمية.
وختمت الإعلامية المخرجة سهير السرميني ابنة الراحل فتحدثت عن سجاياه كأب وفنان متواضع وصاحب قضية وطنية وآثاره المتجددة في البيت وفي الساحة الثقافية والفنية والمعالم الفنية المهمة التي تركها ومنها المدخل الرئيسي للاتحاد العام للفلاحين مشيرة إلى تعلقه بوطنه حيث آلمته الحرب على سورية وفراقه لفنه فأوصى أن تدفن علبة ألوانه معه إضافة إلى أنه أوصى بإهداء مكتبته الفنية والثقافية إلى مكتبة كلية الفنون الجميلة بكل ما تتضمنه المكتبة من كتب ثرية.
حضر المعرض والحفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم ووزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني والدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني.
قد يهمك ايضا
مبدع وناقد في مكتبة الأسد يستضيف الشاعرة أسمهان الحلواني
تعزيز ثقافة المقاومة في الأدب خلال مؤتمر اتحاد الكتاب السنوي
أرسل تعليقك