دمشق ـ سورية 24
حضر الشعر الوجداني والغزلي والوطني في الأمسية الشعرية التي احتضنها قصر الثقافة بدير عطية مع أسلوب اقتصر على شعر الشطرين.
بدأ الأمسية الشاعر رضا عبده حيث ألقى قصيدة يرثى فيها ابنته المتوفاة بأسلوب يفيض حزنا مختارا لقصيدته الهمزة الساكنة المسبوقة بألف والتي تلائم الرثاء فقال: “فارقتنا جسدا وروحك عندنا.. تبقى لها في نفوسنا أصداء”.
وشاركت الشاعرة رنا صالح الصدقة بقصائد غزلية مع دفق عاطفي واضح تحكمه مشاعر الأنثى فقالت في قصيدة بعنوان /عتاب البنفسج/ ..”ألق الشباك وأوثق الأغلالا .. واربأ بصيدك ان جمعت غلالا .. يحيي الفؤاد جمالها ويميته.. وكأن عصر المعجزات توالى”.
ولم تقتصر رنا على المواهب الفنية و الشعر الغزلي فقرأت قصيدة للشام بعنوان /جرح يتأوه/ تغنت فيها بمجد دمشق الباقي رغم ما تعرضت له من مؤامرات وحروب فقالت: “لما تأوه جرح الشام في جسدي سمعت آه حضارات من السلف من غرة الشام حاك المجد بردته منها تهجت حروف العز والشرف”.
وجاء ختام الأمسية مع قصائد للشاعر الدكتور محمد المعراوي مبتدئاً بقصيدة /اليوم العالمي للشعر/ التي تمنى فيها لو أن الاحتفال بالشعر لم يقتصر على يوم واحد في السنة فقال: “يا شعر نعمت نغمة طربتها هي لحمة للحب وهي له السدى للشعر يوم عالمي ليتهم تركوه عبر الدهر حرا سرمدا”.
وانتقد المعراوي في قصيدة /وليمة لضيوف الغيهب/من يظنون أنهم بمؤامراتهم يستطيعون إيقاف مسيرة دمشق الضاربة في عمق الحضارة فقال: “ولا نخشى جراح الشام..جرح الشام يلتئم ولكن همنا مسخ..يطاول شامنا عزاً ويحتدم”.
أرسل تعليقك