قامت بأول بطولة لها في مسلسل “فوزية” أوائل السبعينيات، عندما إحتاج مخرجه إلى فتاة صغيرة تؤدّي دور البطولة فلم يجد سوى مها المصري ، التي كانت أصغر ممثلة فاختارها لتمثل وتبدع.
عفوية بكلامها وتلقائية بتواصلها، وقورة ومنتعشة، ضحكتها لا تفارق وجهها المشرق، فتأسر العيون والأرواح وتبعث السعادة على محيّا من تلقاهم.
عرفها الصغار قبل الكبار عبر روائع المسلسلات الكرتونية، حيث رسمت بصوتها مخيلة جيل كامل عبر أعمال ما زالت راسخة في الأذهان مثل “أوسكار”، و”جورجي”، و”حكايات عالمية”، و”الحوت الأبيض”، و”فلونا”.
أعمال مهمة
بدأت مها المصري التمثيل مع شقيقتها الكبرى سلمى عبر برامج الأطفال في التلفزيون السوري، فعملهما في الفن كان امتداداً طبيعياً لأيام الطفولة، قدمت أول أعمالها “فوزية” كما ذكرنا سابقاً، ومن ثم توالت أعمالها وقدمت العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية.
كانت مها المصري وجهاً دائماً في سلسلة “مرايا” مع ياسر العظمة، فشاركت في معظم أجزائه، مقدمة العديد من الشخصيات الكوميدية والطريفة.
ومن أعمالها المهمة أيضاً “الكواسر” 1998 و”الفصول الأربعة” بجزئيه عامي 1999 و2002 و”أسرار المدينة” عام 2000 و”قوس قزح” عام 2001 و”بقعة ضوء” اعتباراً من الجزء الأول عام 2001 ولأكثر من جزء، “بنات أكريكوز” و”قانون ولكن” عام 2003 و”هومي هون” و”رجال تحت الطربوش” عام 2004 و”أشواك ناعمة” عام 2005 و”أسعد الوراق” و”تخت شرقي” عام 2010 و”الولادة من الخاصرة” و”يوميات مدير عام 2″ عام 2011 و”بنات العيلة” عام 2012 و”حمام شامي” عام 2014.
سينمائياً كانت بدايتها السينمائية من خلال فيلم “اليازرلي” عام 1974، قبل أن تشارك في عدد من الأفلام منها “غرام المهرج” عام 1976.
اقرا ايضا
باسم ياخور يعتذر عن المشاركة في مسلسل "باب الحارة" وينضم إلى "الحرملك"
غيابات
غابت مها المصري عدة سنوات، قبل أن تعود إلى الأضواء عام 2018 بمسلسل “سلاسل ذهب”، وفي حديث مع موقع “الفن” بررت بأنها ليست غائبة بإرادتها، بل بإرادة المخرجين والمنتجين الذين لم يقدموا لها عروضاً لتقرر إن كانت سترفضها لتغيب أم لتكون حاضرة فيها عبر الشاشة.
وأكدت مها المصري أنها تقيم في أبو ظبي إلى جانب أولادها، لكنها دائمة الزيارات إلى دمشق، ولو أرادها القائمون على الدراما لاتصلوا بها عبر الرقمين السوري أو الإماراتي، مشيرة إلى أن حجة البعد عن العين لم تعد تنطلي.
بين دريد لحام وياسر العظمة
تحدثت مها المصري عن علاقتها مع بعض الفنانين، فقالت: “اشتغلت مع الفنان الكبير دريد لحام بعمر صغير وتعلمت منه الالتزام وحب المهنة، وشكلت مع الفنان ياسر العظمة ثنائياً جميلاً في “مرايا” والعمل معه ممتع ومريح بشكل كبير، وكانت تجربة رائعة وتعلمت منه عدة ملاحظات”.
عائلة فنية
هي حفيدة العازف عمر النقشبندي، والشقيقة الصغرى للممثلة سلمى المصري ، تزوجت في بداية حياتها من مدير التصوير حازم بياعة وأنجبت ابنتها الكبرى الممثلة ديمة بياعة، وبعد انفصالها عنه، تزوجت من المخرج عدنان إبراهيم وأنجبت منه الممثل طيف إبراهيم وشقيقته ريم.
وفي أحد لقاءاتها قالت عن شقيقتها: “سلمى شقيقتي وحبيبتي وتوأم روحي ونجاحها نجاحي، وأعتبرها بمثابة أمي رحمها الله، وكل منا تتمنى الأفضل للأخرى، ومن الجميل أن يتواجد أحد الأقرباء في الوسط الفني، فهذا الأمر يشكل داعماً حقيقياً، ومن يحقق بيننا النجاح الأفضل يكون مفخرة للعائلة ككل”.
وعن ابنتها ديمة بياعة تقول: “أتعامل معها من باب الزمالة الفنية في العمل مع إصراري على تقديم كل وسائل المساعدة، أما في المنزل فإنني أعتبرها شقيقتي الصغيرة وأتعامل معها على هذا الأساس، ومنذ صغرها وهي تحلم بالتمثيل، وقد احترمتُ رغبتها وشرحتُ لها كل ما ستلاقيه من مصاعب ومتاعب، وكانت واعية تماماً لما تريد، وأعتقد أنها نجحت حتى الآن في رسم طريقها بنفسها”.
مشاكل تجميلية
تعد مها من أجمل الممثلات السوريات، لكنها عانت مشاكل تجميلية أدت إلى عدم رضاها عن إطلالتها خلال الفترة الماضية.
وتحدثت مها المصري عن عمليات التجميل التي أجرتها خلال لقاء إذاعي فقالت: “ما حدث تماماً أنني وكأي فنانة أو إنسانة في الحياة، ذهبت كي أجري “فيلر” وكانت الأمور جيدة ولم يحدث أية التهابات ومشاكل، لكن ومع الأيام لم يعجبني فذهبت لدكتور في سوريا وأجريت عملية لإزالة المواد المحقونة في فمي وانتهى الأمر، لكن وبعد سنتين سمعت عن دكتور مشهور في بيروت ويقصده أغلب الفنانين يعالج هذه الأمور ويسحب مواد التجميل المتبقية، وأنا هنا لم أكن بحاجة لذلك لكني أحسست أنه مازال يوجد مواد بفمي وذهبت إليه وأجريت العملية لكن للأسف أصبح هنالك مضاعفات كبيرة ومشاكل، وبالفترة نفسها شاركت في احدى الحفلات ولكن المضاعفات كانت ما تزال موجودة، فتمّ التقاط صورة خاطئة لي ونُشرت على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات السيئة، وقاموا بشن هجمة قوية وحملة كبيرة ونشر صور قبل وبعد، وهذا شيء مزعج لأنهم أصبحوا يقولون مها المصري قبل وبعد التجميل. وأنا بالفعل كنت أحاول نزع المواد المتبقية وليس موضوع تجميل، وأنا لستُ ابنة 20 عاماً لينشروا صوراً لي من مسلسل “مرايا” ويقارنوها بصوري الآن لأنه من الطبيعي أن يختلف شكل الإنسان خلال السنين، وأقول لكل شخص كتب تعليق سلبي “لماذا هذا الكره والحقد؟”، وأنا واثقة أن هؤلاء الناس لا يحبون أنفسهم ليحبوا غيرهم، وأشكر الله أن الأمور الآن أفضل بكثير وبتحسن مستمر.
معلومات قد لا تعرفونها عن مها المصري:
انضمت مها لنقابة الفنانين في 4 نيسان/أبريل عام 1977.
وقفت أمام دريد لحام في مسرحية “غربة” عام 1976.
أقامت في الكويت والسعودية عدة سنوات لارتباطها بالمخرج عدنان إبراهيم.
تقيم في أبو ظبي إلى جانب ابنتها ديمة، لكنها تزور دمشق بين الفينة والأخرى
قد يهمك ايضا
دريد لحام يؤكد أن ما قدمه من أعمال كان مرآة للواقع ونقدا للأخطاء
"الفنان السوري دريد لحام يبكي أثناء ظهوره في برنامج " فيه أمل
أرسل تعليقك