دمشق-سانا
(شجرة الجنكو) رواية من الخيال العلمي للكاتبة المصرية الدكتورة عطيات أبو العينين تجري أحداثها في اليابان وتقدم ضمن إطار مشوق جرعة عالية من المعلومات حول طبيعة تلك البلاد وعادات شعبها وتراثها.
الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تحكي عن سيدة أصيبت بالشلل النصفي نتيجة حادث سير ليتمكن طبيب مصري مقيم في اليابان من معالجتها بوضع جهاز محرض على الحركة في لعبة ووضع شريحة مبرمجة ليزرية في عضلات المريضة لتعود الحركة إليها كلما كانت اللعبة قريبة منها ثم يقوم الطبيب بإنماء الحياة في العضلات الضامرة بعد تدعيمها بالخلايا الجينية حتى تعود للمشي من جديد.
تستعرض الكاتبة في الرواية تاريخ مدن اليابان وجمالها الجغرافي والعمراني وعادات اليابانيين الاجتماعية وتعاملهم مع الآخرين إضافة الى عرضها للكثير من الميثولوجيا اليابانية والموروث الشعبي عبر تطرقها لبيت لبيع الدمى وترمز فيه كل دمية إلى حكاية ومنها (داروما) وهي دمية بلا قدمين يتركز ثقلها في قاعدتها لذلك تقع واقفة في إشارة إلى الأمل والتحدي عند الانسان.
أما شجرة الجنكو فهي ترمز إلى شجرة الحياة الرديفة لشجرة معرفة الخير الموجودة في الجنة وهي لا توجد على الأرض إلا في منطقتين صغيرتين شرقي الصين وفي منطقة شيجيانغ وهي الشجرة الوحيدة التي بقيت حية في هيروشيما بعد تفجير القنبلة الذرية فيها وتحكي الرواية أن المريضة كانت تستظل تحت هذه الشجرة ما أعطاها القوة على مواجهة وتحدي نوائب الحياة.
تقع الرواية في 135 صفحة من القطع الصغير أما كاتبتها الدكتورة أبو العينين فهي استشارية نفسية وعضو في اتحاد كتاب مصر نادي القصة ولها الكثير من الأعمال المنشورة منها (أطفال حكموا العالم) و(روايات ومجموعات قصص من الخيال العلمي) وهي مذيعة برامج ثقافية في إذاعة القاهرة.
أرسل تعليقك