دمشق-سانا
تستلهم المجموعة الشعرية الصادرة حديثا تحت عنوان (مامو) للشاعرة خديجة مروان الحسن اسمها من آلهة الأحلام عند السومريين لتعكس رؤى فلسفية ذاتية تبحث عن خلاصها في الأمل والمستقبل.
النصوص الشعرية التي صاغتها خديجة بأسلوب حديث تعتمد التوغل في التشبيهات والصور وتمتزج مع العاطفة والدلالة في آن معبرة حينا عن المآسي التي عاشها السوريون جراء الحرب الظالمة على وطنهم وما تعرضوا له من مؤامرات متتالية فتقول في نص بعنوان (إلى الياء):
“أبكي .. بكل الدمع أبكي .. فالمطر ابتعد والزيتون يزوي .. ومساءات العيون .. سرقها الغريب”.
وتخاطب خديجة التاريخ الطويل القديم عبر الرمز (مامو) لتسأله على شكل شكوى سبب الأوجاع والهموم والقهر التي حلت بنا جميعا فتقول:
“أعوذ بوجهك من لحظة النزف .. تشل أصابعي أهمي دما ..أسجل سفر الأوجاع .. يا شام .. أين بردى يا دجلة أين العراق”.
وتذهب خديجة إلى تشكيل لفظي عبر تكوين لوحة فنية تعبر عن عاطفة أنثوية راقية فتقول في نص بعنوان (هديل الماء):
“كلما استبدت بي الغربة اعتليت أجنحة الشوق وسريت إليها
وعلى مفرق القلب توضأت بالندى .. وسجدت في كف الضباب”.
وتعبر الشاعرة عما طال مدينة حمص من جرائم وسفك للدم خلال زمن الحرب فقالت في نص بعنوان (في حمص):
“في حمص طعم للحياة مر .. يعلو وجهنا لون الليل الحزين .. إن نمنا”.
مامو كتاب من منشورات دار الشمعة للطباعة يقع في 111 صفحة من القطع المتوسط وهو ثاني إصدارات الشاعرة خديجة مروان الحسن بعد مرايا الروح.
أرسل تعليقك