أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن اجتماع علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي مع مدير إدارة العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية المطران هيلاريون والوفد الديني المرافق بالكنيسة المريمية في دمشق في شهر مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يعبر أصدق تعبير عن حقيقة سورية والأسرة السورية الواحدة التي استطاعت بوحدة أبنائها والتفافهم حول جيشهم الباسل وقيادتهم الحكيمة ودعم الأصدقاء الروس الانتصار على الإرهاب.
ولفت الوزير إلى أن شعبا هؤلاء أبناؤه وهؤلاء أصدقاؤه لن يهزم ولن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية ولا كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن معهم من الغرب والشرق أن يكسروا إرادة الحياة والسلام في قلب أبنائه وسيستمر بصموده حتى تحقيق الانتصار التام وطرد الإرهاب من كل شبر من أرضه.
بدوره أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن اللقاء اليوم في الكنيسة المريمية التي هي كما كل المساجد والكنائس في سورية بيت لكل أبناء الشعب السوري وهو موقف ليعرف العالم كيف هي دمشق وسورية ولحمة أبناء الشعب السوري التي حققنا بواسطتها الانتصار على الإرهاب ونحن كنا وما زلنا وسنبقى أبناء أسرة واحدة تبث رسالة الحب والحياة والفرح والسلام لكل العالم.
بدوره أكد قداسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أفرام الثاني أن هذا الاجتماع هو تجسيد لسورية الواحدة الجميلة كما عشناها على مر القرون والتي تؤكد أن إرادة العيش للشعب السوري ونمطه يصعب اختراقها وبث الفرقة بين أبنائه وهذه التربية هي التي حمت سورية واستطاعت الانتصار على الإرهاب بالتعاون مع أصدقائنا في روسيا.
من جانبه أكد المطران هيلاريون أن ما حصل في سورية آتى بفعل قوى خارجية أرادت تحطيم إرادة أبناء الشعب السوري وهم أنفسهم من أحدثوا النزاع في العراق وليبيا ولكنهم فشلوا في تحقيق ذلك بفضل إرادة الشعب السوري وبسالة قيادته ونأمل أن يتحقق دحر الإرهاب من كامل التراب السوري.
وأشار هيلاريون إلى أن الشعب والقيادة الروسية سيسعيان بكل قواهما للمساعدة في إعادة سورية كما كانت وفي إعادة إعمار البنى التحتية والمساجد والكنائس التي دمرها الإرهاب.
بدوره السفير البابوي في سورية الكاردينال ماريو زيناري أكد أن الأسرة السورية المسلمة المسيحية الواحدة في سورية تستحق كل المساعدة من كل العالم وخاصة من حاضرة الفاتيكان لتعود كما كانت بلد السلام والمحبة والأمن والأمان.
من جانبه شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع أعرب عن تقدير سورية للدور الذي قامت به جمهورية روسيا الاتحادية قيادة وحكومة وشعبا لمساندة سورية في حربها على الإرهاب.
وأشار جربوع إلى أن سورية التي علمت العالم الأبجدية استطاعت بصمود أبنائها ووحدتهم وبسالة جيشها وحكمة قائدها الانتصار على المؤامرة الكبيرة وستعود بفترة قريبة كما كانت وطنا للسلام والمحبة.
بدوره الشيخ عبد الله نظام شكر لروسيا الاتحادية بقيادة الرئيس بوتين مواقفها الداعمة للشعب السوري مؤكدا أن ما حصل في سورية مؤامرة عالمية للسيطرة على المنطقة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ولذلك علينا جميعا في سورية والمنطقة الوقوف معا لمواجهة ودحر هذه المؤامرة.
وأكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي أن سورية لن تستطيع قوة في الأرض أن تقهرها لأن أبنائها أقسموا على الدفاع عنها يدا واحدة.
واعتبر مستشار الرئاسة الروسية للسياسة الداخلية “ميلينيكوف .س .أ” أن سورية وروسيا تشبهان بعضهما لجهة العائلات الروحية بين أبناء شعبيهما وهما عانتا من الإرهاب وانتصرتا عليه بفضل وحدة أبناء كل من الشعبين السوري والروسي.
بدوره رئيس الإدارة الروحية لمسلمي ستفروبلسكي كراي المفتي راحيموف محمد أعرب عن تمنيه أن يعم السلام والأمن سورية.
واعتبر ممثل الكنيسة البروتستانتية في روسيا سيرغي ريا خوفسكي أن الكنيسة الروسية وكل رجال الدين في روسيا قدموا المساعدة للشعب السوري وخاصة الأطفال أن كان لجهة إجراء العمليات الجراحية للجرحى أو لجهة إزالة الأثار النفسية لما عاناه الأطفال السوريون من آثار الإرهاب.
واعتبر الشيخ عبد الكريم محمد أن يقظة الشعب السوري ووعيه لإبعاد المؤامرة وصمود الجيش والقيادة السورية هي التي حققت النصر على الإرهاب.
أرسل تعليقك