دمشق ـ سورية 24
قصائد تلونت بالحداثة واكتست بالفلسفة وهموم الإنسان والوطن قدمها أربعة شعراء في اللقاء الذي استضافه المركز الثقافي العربي بمدينة جرمانا.
اللقاء الذي أقيم بالتعاون مع فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب ألقى فيه الشاعر منهال الغضبان نصوصا صور فيها تداعيات عاطفية وانسانية بأسلوب التفعيلة الذي لاءم النص وعبر عن عاطفة وجدانية صادقة فقال في قصيدة /افترشت الحلم/.. “منذ قليل نبشت.. تلافيف الذاكرة .. فوجدت هاتين البرقيتين ..أخبئ ذاك الحنين .. ملفا ملفا .. وأودعه الذاكرة”.
كما ألقى الشاعر منير خلف قصيدة بعنوان /كأنك صوت/ ذهب فيها إلى فلسفة العلاقة بين الأرض والإنسان منتقيا الألفاظ التي تتلاءم مع الأصالة والمعاصرة فقال: “كأنك صوت أناي .. إلى أمنا الأرض وهي تقرأ .. صوت أنوثتها في مرآة القمر .. أرى ظلك الآن يمشي .. على كوكب من ضياء”.
أما الشاعر أمير سماوي فاتسمت نصوصه التي قدمها بالدلالة والرمز ليصل إلى رؤى انسانية ترصد اشكالات الواقع الاجتماعي وتحولاته فقال في قصيدة بعنوان مرآة الغواية..”احتاجك كي تجمعني من البراري .. فأقوم خصبة في عذرية الصحراء.. محاطة بشباك من العشاق السابحين .. في نهر شهواتي .. أقف ولهى في نصب الفخاخ على دربك الترابي”.
وقرأ الشاعر الدكتور نزار بني المرجة نصوصا شعرية غلب عليها الطابع الوطني ورفض الواقع الذي لوثه التآمر والارهاب وذلك بأسلوب التفعيلة والإيحاء العفوي فقال في قصيدة بعنون طائر الرعد.. “من فوق .. من عليائك الزرقاء .. هل رأيت دمي .. أنا لست قابيل الضحية .. لست أنتظر الغراب .. كي يواري جثتي .. هم أفلحوا في القتل .. والروح تمتلك الجواب”.
أرسل تعليقك