حماة -سورية 24
تستأثر كلية طب الأسنان في جامعة حماة بمكانة مرموقة من الناحية العلمية والأكاديمية من حيث تدريس وتخريج مئات أطباء الأسنان سنويا ومن الناحية الخدمية والاجتماعية لكونها مقصدا للكثير من المرضى والمراجعين للحصول على مداواة أسنانهم مجانا في ظل ارتفاع نفقات العلاج في العيادات الخاصة.
وتقدم الكلية جلسات علاج سريرية للمرضى والمراجعين الذين تتراوح أعدادهم بين 1000 و 1500 يوميا من خلال طلاب الدراسات العليا والسنتين الرابعة والخامسة بحسب ما ذكره الدكتور حسان حلبية عميد كلية طب الأسنان مضيفا: إنه يتم إنفاق أكثر من 200 مليون ليرة سورية خلال العام الدراسي ثمنا للمواد والعقاقير الطبية المستخدمة في الجلسات السريرية المقدمة للمرضى ومراجعي الكلية وهذا المبلغ يوفر ما مقداره 500 مليون ليرة سورية على المراجعين في حال العلاج بالعيادات الخاصة وذلك بمختلف اختصاصات طب الأسنان.
وأوضح حلبية في لقاء مع سانا أن كلية طب الأسنان العريقة تقدم خدمات علاجية جليلة للمجتمع وبمستوى وكفاءة طبية عالية ومتميزة نتيجة إجراء هذه العلاجات من قبل طلاب السنوات الأخيرة والدراسات العليا بمختلف الاختصاصات كجراحة الفم والفكين والتقويم والتعويضات السنية الثابتة والمتحركة ومداواة الأسنان والأطفال وهي مجانية بالكامل باستثناء بعض الحالات البسيطة التي تحتاج إلى تكلفة المخابر مؤكدا أن مستوى العلاج المقدم في الكلية يضاهي مثيله في العيادات الخارجية باعتبار أن من يؤديه طلاب متخصصون وبإشراف أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
وعن فترات العلاج بين عميد الكلية أنها تحدد وفق برنامج أسبوعي منضبط حرصا على وقت ومصلحة المراجعين وحسن التعامل معهم حيث تستغرق بعض العلاجات جلسة كالترميمات السنية المحافظة والبعض منها يمتد إلى ثلاث أو أربع جلسات كالمعالجات اللبية وغيرها قد يحتاج 6 أو 7 جلسات كالتعويضات الثابتة التيجان والجسور والتعويضات المتحركة أطقم الأسنان الجزئية والكاملة.
وأعرب خالد مبارك الذي يخضع لجلسات علاج سريرية وتركيب طقم أسنان كامل في الفكين العلوي والسفلي عن ارتياحه لما يتلقاه من رعاية واهتمام من قبل طلاب طب الأسنان المعالجين له مبينا أنه تحمل جزءا من تكلفة طقم الأسنان الخاص به بنسبة لا تتجاوز 20 بالمئة من تكلفته الفعلية وهذا يتماشى وظروفه المادية والاجتماعية التي لا تسمح له بزيارة العيادات الخاصة.
بينما اعتاد المريض أبو علاء منذ سنوات على تلقي العلاج في كلية طب الأسنان وبشكل مجاني بالكامل فضلا عن المعاملة الحسنة والمهارة الطبية العالية للطلبة المعالجين الحريصين على أن يعطوا أفضل ما اكتسبوه من معلومات نظرية وخبرات عملية في هذا المجال الأمر الذي يوفر عليه وعلى أقرانه نفقات علاج باهظة تتطلبها العيادات الخاصة.
وتصطحب أم محمد طفلها لمعالجة أسنانه اللبنية في الكلية التي باتت ملاذا علاجيا للكثير من ذوي الدخل المحدود في ظل ارتفاع أجور العلاج في العيادات الخاصة والتي أضحت عبئا ماديا ثقيلا على الكثير من الأسر ولا سيما في ظل الظروف الراهنة معربة عن ثقتها بكفاءة الطلبة في تقديم أداء علاجي متميز.
وأفادت نجوى حمرا طالبة طب الأسنان في السنة الخامسة بأنها تقوم بتركيب تعويضات سنية متحركة بشكل كامل لأحد المرضى المسنين حيث يقتصر ذلك على طلاب السنة الخامسة بينما يؤدي طلاب السنة الرابعة مهمة تركيب تعويضات سنية متحركة بشكل جزئي منوهة بأهمية هذه الجلسات السريرية لكونها تزيد من مهارتها الطبية وصقل خبرتها العملية ولزملائها الذين يحرصون على إجرائها بأداء عال لأن نتيجة العلاج تحدد الدرجة المستحقة لهم في المادة أو الاختصاص الطبي.
يذكر أن كلية طب الأسنان في جامعة حماة تأسست عام 1979 وهي من أهم وأعرق الكليات في سورية والمنطقة نظرا لما تحظى به من كوادر تدريسية متميزة وذائعة الصيت وتخريجها آلاف أطباء الأسنان ناهيك عما تحويه الكلية من أحدث التجهيزات الطبية والمخابر.
أرسل تعليقك