أوتاواه -أ ش أ
توصلت دراسة طبية كندية حديثة إلى أن الإصابات الخطيرة كحوادث السيارات أو السقوط قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض عقلي أو الوفاة أو حتى الإقدام على الانتحار، مشيرة إلى أن هؤلاء المرضى بحاجة إلى دعم أفضل للصحة العقلية.
وكشفت الدراسة - التي نشرت في عدد نوفمبر من مجلة (الجمعية الطبية الكندية) - عن أن هؤلاء المرضى كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للعلاج بالمستشفى، مع تشخيص اعتلالات بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب ، والقلق ، أو اضطراب تعاطى الكحول أعقاب تعرضهم للصدمة، وذلك بالمقارنة بالأصحاء، كما كان معدل الانتحار بين مرضى ما بعد الصدمة أعلى بكثير، إذ بلغ 70 حالة انتحار لكل 100.000 شخص في السنة، مقارنة ب 11.5 حالة انتحار لكل 100.000 حالة بين عامة السكان.
وقال الدكتور "كريستوفر إيفانز" مدير الصدمات بمركز العلوم الصحية في كينجستون: إنه على الفريق الطبي المعالج لهؤلاء المرضى أن يعتنوا بصحتهم العقلية على نحو متكامل، إلى جانب الاعتناء بالإصابات البدنية التي يعانون منها".
وقام الفريق البحثي بتحليل بيانات الصحة الإدارية الصادرة عن "معهد العلوم التقييمية السريرية " في مقاطعة أونتاريو الكندية، لأكثر من 19,300 مريض، عولجوا من الصدمات الكبرى بين عامي 2005 – 2010، وكان أكثر أنواع الإصابات شيوعا هو صدمة حادة، وأسباب مختلفة من الإصابة، بما في ذلك حوادث المرور، السقوط غير المقصود، والاعتداء والتعرض للدخان أو اللهب.
وقام الباحثون بفحص عدد من المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى لإجراء تشخيص للصحة العقلية في السنوات الخمس التي سبقت إصابتهم بالصدمة، ووجد الباحثون أن دخول المستشفيات خاصة بسبب إدمان الكحوليات والمخدرات نجم عن الاكتئاب الشديد.
أرسل تعليقك