دمشق-سانا
تحمل أعمال معرض النحات يامن يوسف عدة مواضيع حياتية يعالجها بأسلوب تعبيري معاصر مستخدما الجسد والوجه البشري بشكل أساسي في حمل هذه المواضيع إلى جانب توليفات لرموز عديدة من الحياة.
أعمال يوسف اصطفت في معرض تستضيفه صالة فاتح المدرس بدمشق حيث جاءت بخامات متنوعة مثل الخشب والبوليستر والبرونز والحديد والجص والورق المعاد تدويره وباحجام صغيرة ومتوسطة وجاءت محملة بالكثير من المعاني المعبرة عن حالات ترك الفنان فيها المجال للمشاهد لتأويلها بحسب ما يصله من إحساس خاص كالقهر والانكسار والتشوه والوحدة إلى جانب التأمل والرجاء.
وقال النحات يوسف في تصريح لـ سانا “شكلت فترة سنوات الحرب الثماني التي عشناها مرحلة تجريب فني بالنسبة لي فلم اتوقف عن العمل ومحاولة تقديم أعمال كرد فعل على الحياة اليومية والظروف الصعبة التي عايشناها في ظل انحسار حالة العرض الفني وتوقف حالة الاقتناء الفني في السوق.
وتابع يوسف أتعامل مع جسد الإنسان كحامل للمواضيع الحياتية القاسية من خلال رصد تفاعله معها واثارها عليه من تشويه وغيره باستخدام الخامة المناسبة لفكرة العمل التي تخدم الموضوع دون تقديس أو تحيز.
ولفت النحات يوسف إلى أن سوق الفن التشكيلي “متوقف حاليا عن الاقتناء” وإن وجد فهو بالحد الأدنى ومع ذلك أراد أن يقدم نفسه في بلده بعد انقطاع عن العرض لعدة سنوات كان يعرض فيها في الخارج.
وحول حال النحت السوري قال يوسف “وجود عدد كبير من النحاتين السوريين في مختلف بلدان العالم ونشاطهم واجتهادهم في تقديم أعمال نحتية متطورة حالة جيدة للنحت السوري ما يجعلني أتفاءل بمستقبله نتيجة هذه الكثافة في النتاج الفني المنوع للنحاتين السوريين والذي سينقل النحت السوري لمكان جديد مستقبلا “.
النحات يامن يوسف من مواليد طرطوس عام 1982 و خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 2006 شارك في العديد من ملتقيات النحت وورشات العمل الفنية والمعارض الجماعية والمحلية والخارجية.
قد يهمك أيضًا :
مراوحة بين المنظر والتجريد ضمن معرض الفنانة هالة مهايني
بدء فعاليات معرض الكتاب الدولي بدورته الـ50 في القاهرة
أرسل تعليقك