الطائرات الحربية السورية تستعد لتدمير الأنفاق الجبلية في ريف اللاذقية

سرعان ما انعكس فشل الهدنة المؤقتة التي شملت وقفا لإطلاق النار داخل مناطق العمليات العسكرية في الشمال السوري على المشهد الميداني ودفعته للاشتعال مجدداً بعد سلسلة الخروقات الصاروخية التي طالت ريفي اللاذقية وحماة بسبب عدم قدرة الضامن التركي على ضبط الجماعات الجهادية المتشددة، ناهيك عن استهداف المسلحين محيط قاعدة “حميميم” الروسية الواقعة في مدينة جبلة بعدد من الصواريخ.

مصادر عسكرية في ريف اللاذقية الشمالي أفادت لمراسل “سبوتنيك” أن الجيش السوري تعاطى في اليومين (الهدنة) الفائتين وفق الأوامر العسكرية، رغم استمرار الخروقات الصاروخية التي طالت مدينتي القرداحة وصلنفة إنطلاقاً من تلال (كباني وجبل شحشبو) حيث تنشط في تلك المنطقة مجموعات أجنبية حليفة لجبهة النصرة، وفي مقدمتها (الحزب الإسلامي التركستاني) ومقاتلين أوزبك وجنسيات أخرى يتخذون مستوطنات لهم عند الحدود الإدارية بين ريفي إدلب واللاذقية، المتصلة بالحدود السورية التركية.

وأضافت المصادر إن جبهة ريف اللاذقية تشهد عمليات تحصين وتدشيم مستمرة تقوم بها الفصائل المسلحة في محيط بلدة كباني تتركز في حفر خنادق وأنفاق يرجح أنها تأتي في سياق مقترح الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني (أمير الشرع في تنظيم القاعدة) لبناء خندق عملاق يتحلق حول محافظة إدلب على غرار (تجربة الغوطة الشرقية)، وذلك لمواجهة أية عملية عسكرية مرتقبة يتوقع أن يلعب فيها الطيران الحربي دورا أساسيا في هذه المنطقة الجغرافية المعقدة التي تنتشر فيها التلال الصخرية والمغر.

قد يهمك أيضًا:

تركيا تعلن عن توقيت عمليتها العسكرية ضد الأكراد شرق الفرات

وصول وفد أمريكي إلى أنقرة في محاولة لثني تركيا عن عمليتها شمال سوريا