أنقرة - سورية 24
حذرت الرئاسة التركية،من أن هناك محاولات للمساس بنتائج عملية "نبع السلام" العسكرية التي خاضها الجيش التركي في شمال شرق سوريا.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن المتحدث باسم رئاسة الدولة، إبراهيم قالن، قوله: "على الجميع أن يكونوا حذرين للغاية حيال أنشطة الدعاية السوداء التي تهدف إلى المساس بالنجاح الذي أحرزته عملية نبع السلام".
وبحسب قالن، فإن الحملة التي بدأتها تركيا في 9 أكتوبر الماضي شرق نهر الفرات، "قضت إلى حد كبير على أهداف تأسيس دولة إرهابية على امتداد الممر الإرهابي بشمال سوريا".
وشدد المتحدث على عزم أنقرة على مواصلة جهودها في محاربة الإرهاب بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من حدود بلاده الجنوبية إلى عمق سوريا، قائلا: "إبعاد التنظيم الإرهابي عن حدودنا في إطار عملية نبع السلام لا يعني أبدا أن مكافحتنا له انتهت أو تباطأت".
وكانت أنقرة أعلنت أن الهدف من عملية "نبع السلام" هو إقامة منطقة آمنة تحمي حدود تركيا الجنوبية من شر "الإرهابيين" (في إشارة إلى كل من عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية ومسلحي "داعش") وقابلة لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى بلدهم. وخلال هذه الحملة، بسط الجيش التركي سيطرته على منطقة عمقها نحو 30 كلم تقع بين مدينتي رأس العين وتل أبيض السوريتين.
وواجهت عملية "نبع السلام"، منذ بدايتها، انتقادات شديدة عبر العالم، فيما وصفتها دمشق بأنها "عدوان" على سيادتها.
وفي 17 أكتوبر، وافقت أنقرة على تعليق عمليتها في سوريا، بعد محادثات أجراها نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة. وفي 22 أكتوبر، أسفرت قمة روسية تركية، في مدينة سوتشي عن توقيع مذكرة تفاهم بين موسكو وأنقرة حول تسوية الوضع في شمال شرق سوريا.
وتطبيقا لبنود هذا الاتفاق، دخلت وحدات من الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى مناطق متاخمة لمنطقة آمنة بعمق 30 كلم. وبحلول 29 أكتوبر، اكتملت عملية انسحاب الفصائل الكردية من هناك. وفي 1 نوفمبر، سير العسكريون الروس والأتراك أول دورية مشتركة شرقي نهر الفرات.
وقد يهمك أيضا:
البنتاغون يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
أرسل تعليقك