دمشق -سوريه24
تمكنت وحدات الجيش السوري من إحباط هجوما عنيفا شنه مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي على مواقع للجيش بريف حماة الشمالي.
وقال مراسل “سبوتنيك” في حماة: “إن مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم “أنصار التوحيد” الموالي لتنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) شنت مساء الثلاثاء هجوما عنيفا على مواقع متقدمة للجيش السوري في مزارع النداف بمحيط بلدة العطشان بريف حماة الشمالي”، موضحا أن “وحدات الجيش تمكنت من إحباط الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين”
ونقل المراسل عن مصدر عسكري سوري قوله: إن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري تمكنت عبر كمائنها المتقدمة في مزارع النداف من كشف تحركات مجموعات مسلحة كانت تتقدم باتجاه مواقع الجيش على محور بلدة العطشان، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وانسحاب من تبقى منهم باتجاه عمق مناطق سيطرتهم بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك عقب ذلك سلسلة من الغارات الجوية دمر من خلالها عدة مواقع للإرهابيين في خان شيخون وسكيك والتمانعة بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع رمايات مدفعية وصاروخية استهدفت تحركات المسلحين وخطوط إمدادهم في المنطقة.
وخلال الأسابيع الأخيرة شنت مجموعات إرهابية تابعة لـ”أنصار التوحيد” عدة هجمات على مواقع الجيش السوري بريف حماة الشمالي الغربي، كما تشاركت مع تنظيمات أخرى في هجماتها باتجاه مواقع الجيش، مشترطة رفع مقاتليها لأعلام تنظيم داعش الإرهابي.
ويعرف “أنصار التوحيد” على أنه الاسم الذي اتخذه مسلحو تنظيم “جند الأقصى” منذ 2016، وهذا التنظيم الأخير الذي لطالما أعلن بيعته لداعش، كان ينشط في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة قبل هزيمته على يد الجيش السوري في أثناء عملية تحرير “أبو الظهور” منذ أشهر.
وحافظ تنظيم “أنصار التوحيد” على استقلاليته خلال السنوات الأخيرة، قبل انحسار نجم متزعم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، بعد تحرير معظم الأراضي السورية والعراقية، ليقوم بعدها بالاندماج مع تنظيم “حراس الدين” الذي يقوده مجلس شورى من الأردنيين؛ أبو جليبيب، أبو خديجة، سامي العريدي…، والذي يدينون بالولاء المباشر لقيادة تنظيم القاعدة العالمي في أفغانستان.
قد يهمك أيضًا:
اختفاء أعضاء هيئة التفاوض بعد أن خرجوا من السعودية
دمشق وبيونغ يانغ تؤكدان أهمية التنسيق لمواجهة الإجراءات الأحادية ضدهما
أرسل تعليقك