تحيي دول العالم في الـ 26 من حزيران من كل عام اليوم العالمي ل مكافحة المخدرات نظرا لأهمية نشر الوعي بخطورتها على المجتمعات وضرورة تعاون جميع الوزارات والمنظمات والمؤسسات في أي بلد لمحاربتها والحد من ظاهرة انتشارها.
وتتعدد أساليب مكافحة جرائم المخدرات والوقاية منها في سورية فمنها التعاون الذي يقوم به عدد من الوزارات “الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي” والمنظمات الشعبية “الاتحاد الوطني لطلبة سورية وطلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة” والمؤسسات الدينية والتعليمية لمكافحة هذه الظاهرة والقبض على مروجيها والتوعية بمخاطرها إضافة إلى الدور الكبير لوسائل الإعلام في إظهار الجوانب السلبية لظاهرة المخدرات وطرق التعرف على المتعاطين وكذلك طرق العلاج وإعادة التأهيل إلى جانب التركيز على دور الأسرة في التنشئة السليمة للأبناء.
ونظرا للإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا اقتصرت الفعاليات التي شاركت بها وزارة الداخلية هذا العام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات على الاستمرار في الجهود التوعوية والتعريف بأخطار المخدرات على الفرد والمجتمع وجهود المكافحة العملياتية وذلك عبر وسائل الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي للوزارات والمؤسسات والمنظمات الشعبية المذكورة إضافة إلى استضافة ضباط من إدارة مكافحة المخدرات في البرامج التلفزيونية على الفضائيات المحلية للحديث عن هذا الأمر والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العميد حسين جمعة أكد في تصريح لسانا أن سورية تؤدي دوراً مهماً في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجريمة عموماً وجريمة المخدرات بصورة خاصة لما تسببه من مشاكل كبيرة على المجتمع.
وأضاف أن “سورية بشهادة المجتمع الدولي نظيفة من صناعة وزراعة المخدرات” وقد صدقت على جميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالإتجار غير المشروع بها وبالمؤثرات العقلية.
وأوضح العميد جمعة أن مشكلة الإتجار بالمخدرات وإنتاجها وإساءة استخدامها لا تزال من أخطر المشاكل التي تواجه المجتمعات المعاصرة لما تسببه من آثار سلبية على الصحة وتحول الموارد المالية والبشرية من التنمية للمكافحة إلى جانب تدمير المجتمعات وزيادة معدلات الجريمة.
وبين العميد جمعة أن وزارة الداخلية أولت اهتماماً كبيراً وعناية فائقة لمسألة مكافحة المخدرات والإتجار بها ووفرت البنية التحتية لأجهزة المكافحة بإدارة مكافحة المخدرات وفروعها في المحافظات موضحاً أنه نتيجة ظروف الحرب الإرهابية على سورية واستغلالها من قبل عدد كبير من تجار ومهربي المخدرات ولا سيما من التنظيمات الإرهابية ازدادت ظاهرة تهريب وتجارة وتعاطي المخدرات ما استدعى تكثيف نشاط ضباط وعناصر إدارة المكافحة وأثمرت هذه الجهود في التصدي لهم حيث تم تفكيك أكثر من شبكة تهريب مخدرات وإلقاء القبض على العديد من تجار المادة.
وأشار مدير إدارة مكافحة المخدرات إلى أن الكثير من التنظيمات الإرهابية تعمل بتهريب وتجارة المخدرات على مختلف أنواعها وترويجها بين أوساط الشباب للتأثير فيهم من جهة وعلى أفراد التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى وللاستفادة المادية لتمويل ودعم جرائمها.
واعتبر العميد جمعة أن جريمة المخدرات بكل أبعادها لا تزال تمثل حجر عثرة أمام خطط التنمية وتفعيل القدرات البشرية والاستفادة منها لدى الكثير من الدول عبر تهديد الموارد البشرية واستقرار مجتمعاتها.
يذكر أن سورية صدقت على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات بدءاً من الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961 والمعدلة ببروتوكول سنة 1972 إلى اتفاقية المؤثرات العقلية لسنة 1971 واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1988.
قد يهمك أيضا
ضبط 42 ألف حبة كبتاغون مخدرة في غطاسات مياه في أحد مكاتب الشحن بدمشق
إدارة المرور في وزارة الداخلية السورية تكشف عن حالة الطرق العامة
أرسل تعليقك