بلومبرغ صفقة أمريكية روسية قد تنهي الصراع في سورية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بلومبرغ صفقة أمريكية روسية قد تنهي الصراع في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلومبرغ صفقة أمريكية روسية قد تنهي الصراع في سورية

الصراع في سورية
واشنطن - سورية 24

قالت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية إن من مصلحة القوى الكبرى في سوريا منع نشوب القتال وعدم الاستقرار في المنطقة، لذا فإن عليها أن تكاثف جهودها لتحقيق ذلك عبر صفقة تنهي النزاع بشكل نهائي.

فما هي أبعاد الصفقة روسية أمريكية المرتقبة؟

أولا، ستعترف هذه الصفقة بفوز نظام الرئيس الأسد، وتؤخر عملية الانتقال السياسي التي فرضتها الأمم المتحدة في سورية.

ستوافق الأطراف الموقعة على تمويل عملية إعادة التأهيل الاقتصادي في سوريا، الذي سيشكل حافزا كبيرا للسلطات السورية للقبول بهذه الصفقة.

بالمقابل، ستصر الأطراف الموقعة على انسحاب جميع القوات الإيرانية من سوريا وقطع إمدادات الأسلحة غير القانونية عن البلاد.

كما ستؤكد هذه الأطراف على حق “قوات سوريا الديموقراطية” والمجموعات العربية والكردية المعارضة في الحفاظ على حكم ذاتي شرق وشمال سوريا كحصن ضد أي عودة جديدة لتنظيم الدولة.

من الناحية العملية، سيتعين على روسيا استثمار الكثير على المستوى العسكري والسياسي لضمان الانسحاب العسكري الإيراني ومراقبة الحدود لمنع انتشار المقاتلين وتجارة الأسلحة.
وهذا يعني منع إيران وحزب الله والفصائل الأخرى الموالية لإيران من القيام بأي عمل عدواني على الأراضي السورية من شأنه أن يستهدف الدول المجاورة.
ما الذي سيدفع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على هذه الصفقة؟

ستحقق روسيا هدفها المتمثل في بقاء الرئيس الأسد في السلطة وجني بعض الفوائد الاقتصادية من خلال عملية إعادة تأهيل سوريا.

سوف تحصل أيضا على اعتراف عالمي وإقليمي بدورها الرئيسي في تقرير مصير سوريا، وهو أمر من المرجح أن يلقى ترحيبا كبيرا لدى فلاديمير بوتين.
بالنسبة للولايات المتحدة، ستجني الكثير من الفوائد على المستوى السياسي.

أولا، من شأن صفقة كهذه أن تدعم الاستقرار الإقليمي مع التصدي للتهديدات التي يواجهها الحلفاء الأمريكيون في الشرق الأوسط وخاصة إسرائيل.
ثانيا، سيكون الاتفاق جزءا من الحملة الأمريكية ضد التوسع الإقليمي الإيراني.

ثالثا، من شأن هذه الصفقة أن تحدد الخطوط العريضة للمشاركة الأمريكية المستقبلية في سوريا والعراق، مع مشاركة مباشرة أقل في سوريا (واستمرار الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديموقراطية) وإيلاء الاهتمام اللازم للعراق والقضايا الإقليمية الأخرى.

بالنسبة لإسرائيل، ستراعي صفقة مصالحها الرئيسية على المسرح السوري: كبح جماح النفوذ العسكري الإيراني، وإضعاف حزب الله عن طريق قطع خطوطه اللوجستية في سوريا.
من الواضح أن مثل هذا الاتفاق له عدة مخاطر، بما في ذلك معارضة محور المقاومة له، وكذلك لرفض السوري والاستياء التركي من حصول الأكراد على حكم ذاتي.
من المحتمل أن تحدث انتهاكات من قبل الأطراف الموقعة على الاتفاق،

كما حدث بعد اتفاقية خفض التصعيد جنوب غرب سوريا التي وقعتها كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن عام 2017.
لتفادي هذا الأمر، يجب الفصل بين الصفقة السورية والصفقة النووية الإيرانية، كما يجب أن تكون دوافع الاتفاق محددة وواضحة، ويجب وضع خطة عملية للإشراف على تطبيق بنود الاتفاق.

من شأن اتفاق على هذا المنوال أن يراعي المصالح الأمريكية والإسرائيلية، والأهداف الروسية، ويخفف من حدة التوتر في المنطقة.

الأهم من ذلك كله، أنه سيحقق الاستقرار والسلام للشعب السوري بالمستقبل، في ظل عدم وجود بديل أفضل.

قد يهمك أيضًا:

الأمم المتحدة تؤكد الألغام تهدد حياة 10 ملايين سوري

استهدافات جوية تطال مواقع لـ داعش في بادية حمص

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلومبرغ صفقة أمريكية روسية قد تنهي الصراع في سورية بلومبرغ صفقة أمريكية روسية قد تنهي الصراع في سورية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24