دمشق - سورية 24
ألقت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للسيد الرئيس بشار الأسد كلمة يوم أمس أمام الوفود المشاركة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الفرعي للقمة الدولية الثانية “الحزام والطريق” تحت عنوان “تناسق السياسات” جاء فيها: إن سورية تتعرض منذ ثماني سنوات لحرب إرهابية تستهدف سيادتها وقرارها المستقل وإمكاناتها.. والشكل الأخير لهذه الحرب اليوم هو مشاركة القوات الأمريكية والغربية في منع أي تواصل بين سورية والعراق وإيران لأن هذا التواصل أساسي لحياتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيرة إلى أن تركيز “الحزام والطريق” على بناء التواصل بين بلداننا في غاية الأهمية.
وأكدت الدكتورة شعبان أن مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا لمواجهة الهيمنة الغربية ومحاولات الاستعمار تفريق الشعوب ومهمة لمستقبل البشرية ولا سيما لبلدان غرب آسيا والشرق الأوسط والوطن العربي لأنها تؤكد ضرورة التنسيق والتواصل بين الدول لمواجهة الهيمنة الغربية ومحاولات الاستعمار المستمرة لتفريقها وتمزيقها ومنع التواصل بين شعوبها.
وبينت الدكتورة شعبان أن أعداء سورية يمنعون عن الشعب السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم الغذاء والدواء والطاقة لافتة إلى أن الإرهاب الذي يضرب سورية وأماكن كثيرة من العالم اليوم سيضرب أماكن أخرى فالرؤية الغربية التي تفرض علينا الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ترى أن “الغرب فوق البشرية” وهذا هو أساس المشكلة في العالم.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن الرؤية التي تقوم عليها مبادرة “الحزام والطريق” هي أن الإنسانية واحدة لذلك ترى سورية فيها حلا جذريا لمشكلة البشرية بما يخلق “إنسانية واحدة متساوية في الاحترام”.
اقرا ايضا
وأعربت الدكتورة شعبان عن الشكر لجمهورية الصين الشعبية معتبرة أن مبادرة “الحزام والطريق” بديل للهيمنة الغربية وإقامة الجدران، تلك الجدران التي بدأ الاحتلال الإسرائيلي والتركي في إقامتها واليوم الأمريكي يقيم جدارا ضد المكسيك.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن ما يميز المبادرة هو الاحترام الذي تراه بين الشعوب والدول والحديث عن المصير المشترك والندية وقالت “هذه هي الثقافة التي تربينا عليها في سورية مهد الديانات السماوية الثلاث والمركز الأساسي في طريق الحرير ويسعدنا اليوم أن تعيد جمهورية الصين العظيمة الاعتبار إلى هذه المبادئ وأن تخلق بديلا دوليا للهيمنة والاحتلال والإرهاب من خلال التركيز على تناسق السياسات واحترام البلدان والتواصل بين الدول”.
وتشارك الدكتورة شعبان ممثلة الجمهورية العربية السورية في أعمال القمة الدولية الثانية “الحزام والطريق” التي حضرها رؤساء 37 دولة أهمها روسيا وبيلاروسيا وتشيلي وكازاخستان والفيليبين ومصر وإثيوبيا وكمبوديا ورؤساء وزراء ماليزيا وسنغافورة واليونان و150 وزيرا من أنحاء العالم.
وقد يهمك أيضاً :
ألكسندر لافرينتييف وبشار الأسد يبحثان ملف استعادة الأمن لسورية
أرسل تعليقك