دمشق ـ سورية 24
بمشاركة جماهيرية حاشدة من أهالي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم أقيمت اليوم فعالية وطنية تم خلالها رفع العلم الوطني في ساحة الشهداء ببلدة ببيلا احتفالا بعودة مؤسسات الدولة إلى البلدات الثلاث بعد تحرير جنوب دمشق من الإرهاب.
وحمل المشاركون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا الهتافات الوطنية التي تمجد تضحيات الجيش العربي السوري وشهدائه وجرحاه الذين تم بفضهلم تحرير بلدات الغوطة من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وأشار محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم في تصريح للصحفيين إلى أنه بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد ستتم إعادة جميع الخدمات إلى مدن وبلدات وقرى ريف دمشق وذلك بالتوازي مع عودة المهجرين إلى منازلهم.
ولفت المحافظ إلى أن الورشات في مختلف المجالات الخدمية بدأت عملها منذ أيام لترميم وإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من اعتداءات الإرهابيين ونجحت بإيصال الكهرباء إلى بعض المناطق بشكل مؤقت ويتم العمل حالياً على تأمين الكهرباء ومختلف الخدمات الأساسية للأهالي خلال الأيام القادمة.
بدوره قال رئيس لجنة المصالحة في بلدة ببيلا الشيخ أنس الطويل في تصريح لمراسل سانا الحربي إن “الدول الداعمة للإرهاب حاولت كثيراً طمس الهوية السورية وعدم رفع العلم الوطني الذي يمثل دماء الشهداء الزكية في بلداتنا ودفعت لذلك المليارات إلا أن إرادة الجيش العربي السوري وأبناء البلدات الثلاث وقفوا في وجه مشاريع ومخططات هذه الدول واستطاعوا تحرير بلداتهم ورفع العلم الوطني وسط بلدة ببيلا لإيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن ريف دمشق أصبح آمناً بالكامل”.
وفي تصريح مماثل بين عضو لجنة المصالحة في بلدة يلدا الشيخ صالح الطويل أن رفع العلم الوطني له دلالة كبيرة لدى الأهالي الذين كانوا ينتظرون هذا اليوم منذ سنوات كونه يرمز إلى الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها ورفع القهر والظلم”.
من جانبه أوضح الأب غبرييل داوود أن “الشعب السوري يحب الحياة والسلام والعيش جنبا إلى جنب بكل محبة وتآخ”، مشيراً إلى أن “انتصارات الجيش العربي السوري حققت المصالحة في بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا ورفع العلم الوطني فيها رغماً عن الإرهابيين ومشغليهم الذين عاثوا فسادا في البلد”.
من جهتهم وجه أهالي البلدات الثلاث التحية والشكر للجيش العربي السوري الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل إعادة الأمن والاستقرار ورفع العلم الوطني الذي يعبر عن الوحدة الوطنية والتآلف والانتصار الكبير الذي تحقق في جنوب دمشق وإعلانه خالياً من الإرهاب والإرهابين، مؤكدين أنهم سيبقون على العهد في الحفاظ على المكاسب التي تحققت في إنجاز المصالحة بعد طرد التنظيمات الإرهابية من بلداتهم.
وأعلنت بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم خالية من الإرهاب في العاشر من الشهر الجاري بعد رضوخ الإرهابيين لشروط الدولة السورية وتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وإخراجهم إلى شمال سورية.
أرسل تعليقك