اعتصام سائقي السرافيس واعتراض بولمانات الشركات ومشادات على الطريق.
عاشت “نوال” لحظات عصيبة خلال 4 ساعات في البولمان الذي نقلها اليوم من “السويداء” إلى “دمشق” نتيجة اعتراض سائقي السرافيس طريق البولمان ومنعه من متابعة رحلته.
تقول “نوال” لسناك سوري :رحلتنا انطلقت الساعة السابعة والنصف مع شركة “الشهباء” ولم تظهر أي معوقات حتى وصلنا إلى الجسر بداية قرية “سليم” حيث اعترضت مجموعة من سائقي السرافيس طريقها وامتنعوا عن السماح لها بالعبور.
الراكبة التي اتجهت إلى دمشق” مع عدد من أفراد عائلتها لايقل عن خمس ركاب اضطروا للتوجه مع الحافلة إلى قرية “قنوات” القريبة في محاولة لتغيير الطريق التي فشلوا في عبورها بعد اضطرارهم للانتظار وقتاً أطول دون جدوى كون السائقين قطعوا المنافذ المتوقع اتجاه الحافلات إليها.
تخبرنا نوال” أنها اضطرت وعائلتها للعودة إلى المدينة والحجز مع شركة أخرى وبأجور جديدة والتوجه على ذات الطريق حيث فازوا بالعبور لتختتم الرحلة الساعة الساعة الثانية ظهرا بعد طول عذاب.
فيما سادت حالة من التوتر في أجواء المنطقة التي شهدت مشادات بين السائقين وشركات النقل السياحية التي استهدف أعمالها تحرّك السائقين، حيث اعتقد الركاب أن سائقي السرافيس اعترضوا طريق حافلات البولمان بسبب العروض و التخفيضات التي تقدمها معظم الشركات على الرحلات، ما جعل السرافيس خياراً غير مرغوب لدى الركاب الذين استغنوا عن السرافيس تماماً.
بينما نفى “معين القاضي” أحد سائقي السرافيس لسناك سوري هذه الأسباب موضحاً أن سبب الاعتصام وقطع الطريق هو عدم التزام الشركات بمواعيد الرحلات التي أقرتها لجنة السير في الوقت الذي تسير به الشركات حاليا رحلة كل نصف ساعة في مخالفة واضحة لقرارات اللجنة لتربح على حسابنا خاصة مع زيادة التخفيضات.
وأوضح سائق آخر يدعى “عدنان” لسناك سوري أن اعتصام اليوم جاء لإيصال صوت السائقين للجهات المختصة، ليخبروها أن الشركات قطعت أرزاقهم، مشيراً إلى أنهم كسائقين لا بديل لهم عن قيادة مركباتهم القديمة لإطعام أولادهم وتغطية النفقات التي باتت كبيرة جداً.
وذكر “سليم العربيد” رئيس نقابة عمال النقل البري أن الاعتصام الذي اعترض حركة سير الحافلات تم فضه منذ ساعة بعدما التقى معاون قائد شرطة “السويداء” مع السائقين ووعدهم بنقل مطالبهم.
وأضاف “العربيد” «توتر السائقين ناتج عن تحدي واضح لهم من قبل الشركات وقد حاولنا نقل مطالبهم إلى الجهة المختصة وقدموا عريضة بمطالبهم من خلال معاون قائد شرطة المحافظة تضمنت مطالبة صريحة بالالتزام بقرارات لجنة السير لتكون رحلة على رأس الساعة وهذا مطلب حق للسائقين الذين يعتاشون من خلال هذه المركبات»
لافتاً إلى أنه من «المعروف أن لهذه السرافيس ركابها الفقراء الذين لايطلبون الرفاهية ولا وسائل التكييف هم فقط ينتقلون إلى أعمالهم في مركبة سريعة تلبي حاجتهم وتنسجم مع ظروفهم الاقتصادية المعترة»
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها سائقو السرافيس اعتصامات ضد خروقات شركات البولمان فقد نفذوا اعتصاماً مشابهاً مع بداية الفصل الدراسي الأول في الجامعات العام الماضي وتلقّوا وعوداً بحل مشكلتهم دون جدوى فيما يهدد توقف عملهم معيشتهم ومعيشة عائلاتهم.
قد يهمك أيضًا:
اعتداء بقذائف صاروخية على مدينتي مصياف وسلحب في حماة السورية
سوريّ في إيطاليا أراد التوجّه "من روما إلى الجنة"
أرسل تعليقك