برلين -سورية 24
نقلت "إندبندنت عربية" عن من أسمته مصدرا روسيا مأذونا له، أن روسيا منعت هجمات إسرائيلية على مواقع للجيش السوري، مهددة بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية في حال ضربها أهدافا بلبنان وسوريا.
وأفاد المصدر الروسي بأن مثل هذا الأمر حصل مرتين خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أنه في نهاية أغسطس الماضي، منعت موسكو هجوما على موقع للجيش السوري في قاسيون حيث كانت إسرائيل بصدد استهداف بطارية صواريخ وأجهزة تعقب وتحكم تتبع لمنظومة "إس 300" الروسية، فهددتها موسكو بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية عبر إرسال مقاتلات روسية لاعتراضها أو بواسطة منظومة "إس 400".
كما منعت روسيا هجوما آخر بعد ذلك بأسبوع تقريبا على موقع سوري في منطقة القنيطرة السورية، وغارة كان مقررا أن تستهدف منشأة سورية حساسة في اللاذقية.
وقالت الصحيفة إن هذه التطورات دفعت رئيس وزراء إسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارة روسيا على وجه السرعة لمحاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستمرار في "سياسة غض النظر" عن هجمات إسرائيل في سوريا، إلا أن بوتين أبلغ زائره الإسرائيلي أن بلاده لن تسمح بالمس بقوات الأسد أو بالأسلحة التي تزود الجيش السوري بها، معتبرا أن السماح بذلك سيعد تواطؤا مع إسرائيل.
وأضافت، أن الخلاف بين إسرائيل وروسيا بشأن الهجمات التي تشنها تل أبيب على أهداف إيرانية وغيرها في سوريا والعراق، لا يزال على حاله، على الرغم من اللقاء الذي جمع نتنياهو بالرئيس بوتين.
وأوضحت أن نتنياهو حاول تصوير اللقاء على أنه إيجابي ويندرج ضمن سلسلة التعاون بين البلدين. وحاول استغلاله لمصلحته انتخابيا، إلا أنه لم ينجح بذلك وفق مصادر إسرائيلية مطلعة أفادت بأن اللقاء كان فاشلا، وإسرائيل الآن تعيد حساباتها بشأن استهداف مواقع في سوريا والعراق.
وذكر المصدر الروسي أن بوتين عبر أيضا عن استيائه من خطوات إسرائيل الأخيرة في لبنان، مشددا أمام نتنياهو على رفضه لـ "الاعتداءات على السيادة اللبنانية"، الأمر الذي لم يسمع به الإسرائيليون من الرئيس الروسي من قبل.
وأضاف المصدر أن شيئا ما تصدع في العلاقات الروسية - الإسرائيلية، وبوتين يشعر بأن أحدا ما يخدعه في مسألة سوريا ولبنان، وهذا ما لن يمر عليه مرور الكرام، ووجه تحذيرا لنتنياهو من مغبة ضرب الأهداف المذكورة مستقبلا.
وقد يهمك أيضا:
رجب طيب أردوغان يتحدث عن "منطقة آمنة لتنظيمات متطرفة" في سورية
توقيع 50 اتفاقية بين موسكو ونيودلهي بـ5 مليارات دولار
أرسل تعليقك