دمشق - سورية 24
نفى الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري مساء الأحد تعرض مطار دمشق الدولي لأي "عدوان"، بعدما كان أورد في وقت سابق أن الدفاعات السورية تصدت لـ"أهداف جوية" قرب المطار.
وحذفت وكالة الأنباء السورية "سانا" الخبر المتعلق بالتصدي لـ"أهداف جوية" بعدما كانت نقلت عن مراسلها أن "الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف جوية معادية بمحيط مطار دمشق الدولي". ونقل مراسل الوكالة بعدها عن مصادر في مطار دمشق الدولي أنه "لا يوجد عدوان على المطار والحركة طبيعية".
في حين قال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس "يبدو أنه إنذار خاطئ".
وكانت وكالة الأنباء التابعة للنظام أعلنت في وقت سابق الأحد أن "الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية قرب مطار دمشق الدولي".
في حين أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال مع قناة الحدث باستهداف صاروخي لأهداف في محيط دمشق ومطارها، مؤكداً أن بعض الصواريخ أصابت أهدافها.
وأوضح أنه سمع دوي انفجارات في مناطق في ضواحي العاصمة دمشق، وعلم المرصد أن الدوي ناجم عن صواريخ أطلقتها الدفاعات الجوية السورية مستهدفة أجساماً خلال سقوطها على المنطقة القريبة من مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة السورية.
إلى ذلك، أفاد أنه لم ترد معلومات حتى الآن عن طبيعة الأهداف أو المنشآت التي جرت محاولة قصفها ولا الخسائر البشرية والمادية، إنما مصادر متقاطعة رجحت أن تكون الضربات ناجمة عن قصف صاروخي إسرائيلي على مناطق كانت قصفت في وقت سابق.
يذكر أنه في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية، بحسب ما أفاد المرصد في حينه، مستودعات ومخازن أسلحة في جبل المانع بريف دمشق الجنوبي، تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. وأضاف المرصد أن المستودعات التي جرى استهدافها تخزن فيها صواريخ بشكل مؤقت قبل أن يتم نقلها إلى وجهتها.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية لقوات النظام السوري و أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنها أعلنت في أيلول/سبتمبر أنها شنت مئتي غارة في سوريا خلال 18 شهراً ضد أهداف غالبيتها إيرانية.
واستهدف القصف الإسرائيلي مرات عدة مواقع عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي.
وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.
أرسل تعليقك