دمشق - سورية 24
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأربعاء، إن رئيس بلاده رجب طيب أردوغان سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مطالب وأهداف ومقترحات تركيا بشأن الأوضاع في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأضاف "أكار" في تصريح للصحفيين بمقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، أن "الاتفاقيات المبرمة مع روسيا بشأن إدلب، تواجه مشاكل عدة، وأن الرئيس أردوغان سيبحث مع بوتين سبل إنهاء تلك المشاكل (...) تركيا تسعى جاهدة من أجل إحلال الاستقرار والأمن في المنطقة"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأشار أن عملية "درع الربيع" التي أطلقها الجيش التركي ضد قوات النظام السوري "تسير وفقاً للخطة المرسومة، وجنودنا يؤدون المهام الموكلة".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد ذ آذار 2020، "رسميا" انطلاق العملية العسكرية ضد قوات النظام السوري بعد مقتل وجرح العشرات من جنود الجيش التركي بقصف جوي للنظام على محافظة إدلب.
وقال "أردوغان" الاثنين 2 آذار 2020، إنه سيتوجه إلى روسيا يوم الخميس 5 آذار الجاري لبحث الأوضاع في سوريا، مضيفا أن مصير قوات النظام السوري سيكون "الهلاك" إن لم تنسحب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا.
و اتهمت روسيا بوقت سابق الأربعاء، تركيا، بـ "الفشل" في تطبيق اتفاق "سوتشي" الموقع بين الطرفين عام 2018، والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح شمالي سوريا.
وتشهد أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي هجوما عسكريا بريا لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.
ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون في شهر آب 2019، كما يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق "M5" (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين، إضافة إلى السيطرة على طريق حلب - اللاذقية "M4".
قد يهمك ايضا
أردوغان يؤكد تركيا ليست لديها مشكلة مع روسيا وإيران في سورية
حرب العمال التركي يطلق حملة في أنقرة لإدانة الهجوم على سورية
أرسل تعليقك