سان بطرسبورغ ـ سورية 24
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن سورية دولة ذات سيادة وهي المخولة باختيار الطرف الذي يساعدها في حربها على الإرهاب.
وقال بوغدانوف للصحفيين على هامش مشاركته في فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم ردا على سؤال بشأن وجود قوات أجنبية على الأراضي السورية: “سورية دولة ذات سيادة ولها قيادتها الشرعية وهي التي تختار الطرف الذي يساعدها في الحرب على الإرهاب ونوع هذه المساعدة” مضيفا إن” نجاحات عديدة تحققت في مكافحة الإرهاب سواء في دمشق أو حلب وغيرها وشهد الوضع الأمني في سورية تحسنا ملحوظا لكن مهمة محاربة الإرهاب في البلاد لم تنجز بعد بشكل كامل”.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن المسألة الأكثر أهمية هي تركيز جميع القوى من أجل القضاء التام على التهديد الإرهابي.
ولفت بوغدانوف إلى أن موعد انعقاد الاجتماع رفيع المستوى حول سورية في سوتشي لم يتم تحديده بعد وقال “لم يتم تحديد التواريخ بعد بشكل نهائي لكن العملية جارية والشيء الرئيسي هو أننا نعمل في هذه الأيام بنشاط مع جميع الأطراف المعنية في هذه العملية..والاتفاق حول الموعد الأنسب سيتم قريبا”.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن الشيء الرئيسي هو أن العملية مستمرة وناجحة جدا وديناميكية ولكن لا يزال هناك العديد من القضايا حول الأهداف المشتركة للمشاركين في هذه العملية.
وكانت الدول الضامنة لعملية أستانا روسيا وإيران وتركيا أصدرت في ختام اجتماع أستانا التاسع في الـ 15 من الشهر الجاري بيانا أعلنت فيه عن عقد لقاء دولي عالي المستوى حول سورية في تموز المقبل في مدينة سوتشي الروسية.
وأكدت الدول الثلاث في بيانها الالتزام الثابت بسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها ودعت الجميع إلى تجنب أي خطوات من شأنها المساس بهذه المبادئ وتقويض إنجازات صيغة أستانا واعربت عن استعدادها لمواصلة الجهود المشتركة لدفع العملية السياسية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 عبر دعم تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد قبل أشهر في سوتشي.
إلى ذلك قال بوغدانوف إن الحكومة السورية “يمكن أن ترسل اليوم أو غدا أسماء مرشحيها للجنة مناقشة الدستور” المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي مضيفا “نحن ننتظر ذلك وأعتقد أنه سيتم ربما اليوم أو غدا” ومعتبرا أنه “سيكون من المنطقي بعد القيام بهذه المهمة إجراء انتخابات في سورية”.
وحول الملف النووي الايراني اكد بوغدانوف أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي بشكل أحادي “يقوض الثقة فى إبرام الاتفاقيات متعددة الأطراف وسيكون له عواقب سلبية للغاية”.
وأوضح نائب الوزير الروسي “أن الخطوة الأميركية يمكن أن تؤثر على الوضع ككل لأنه عادة ما يكون مثل هذا التصرف علامة سيئة للغاية فيما يتعلق بعملنا المشترك الذي شارك فيه الأميركيون لعدة سنوات عندما وافقوا على هذا الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بهدف تعزيز العمل في ألا يكون هناك انتشار لأسلحة الدمار الشامل وبالأخص الأسلحة النووية”.
أرسل تعليقك