معارك محتدمة بين طالبان والقوات الحكومية الأفغانية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

معارك محتدمة بين "طالبان" والقوات الحكومية الأفغانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معارك محتدمة بين "طالبان" والقوات الحكومية الأفغانية

قوات طالبان
كابل ـ أعظم خان

أعلنت حركة طالبان قتلها العشرات من قوات الحكومة والشرطة الأفغانية في عدد من العمليات، بينما اتهم الجيش الأفغاني قوات طالبان بالتسبب بقتل مدنيين اثنين وقصف بالأسلحة الثقيلة على منازل سكان مدنيين في ولاية بروان شمال شرقي العاصمة كابل. ففي بياناتها التي تصدرها حركة طالبان على موقعها على الإنترنت، أشارت إلى مقتل وجرح تسعة مدنيين في ولاية فارياب الشمالية، حيث تخوض قوات الحركة معارك يومية للسيطرة على ما تبقى من الولاية بيد القوات الحكومية.

وجاء في بيان «طالبان»، أن «قوات الحركة هاجمت مواقع لـ(الميليشيا) التابعة للحكومة في منطقة أركاليك في مديرية قيصر، حيث استمر تبادل القصف بين الجانبين عدة ساعات»، ونتج عن المعركة، حسب قول «طالبان»، «سيطرة قواتها على مركز لـ(الميليشيا) المحلية، وقتل أربعة من أفرادها وجرح خمسة آخرين، وإجبار من تبقى من قوات (الميليشيا) على الانسحاب، تاركين وراءهم دبابتين ودراجات نارية مدمرة». وفي بيان آخر لحركة طالبان نشرته على موقعها قالت إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الحكومية منتصف الليلة قبل الماضية على مدخل مدينة غزني جنوب شرقي كابل. وأن المعارك أسفرت عن مقتل 17 من القوات الحكومية وجرح ثلاثة آخرين، كما تمكنت قوات «طالبان» من أسر خمسة آخرين وتدمير ثلاث دبابات في العملية.

وكانت «طالبان» تحدثت عن قيام مقاتليها بالسيطرة على 14 نقطة عسكرية في منطقة جاغوري في ولاية غزني، ما أدى إلى مقتل 26 من القوات الحكومية، كما قتل 10 من أفراد الجيش الأفغاني وجرح 4 آخرون في معارك بين الطرفين في منطقة شالغر في ولاية غزني، حسب قول «طالبان». وفي ظل مد «طالبان» لرقعة المواجهات مع القوات الحكومية في أكثر من منطقة أعلنت الحركة عن مقتل وجرح 20 من القوات الحكومية والسيطرة على مركزين أمنيين في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان بعد معركة قرب آب كاماري، وجرح في العملية 3 من مقاتلي حركة طالبان.

وكان الجيش الأفغاني اتهم قوات «طالبان» بقتل مدنيين اثنين في إقليمي ننجرهار وبروان شرق وشمال البلاد، حسبما نقلته وكالة «خاما بريس» عن الجيش، وطبقاً لبيان أصدره فيلق «سيلاب - الفيضان»، فإن مسلحي «طالبان» اختطفوا الجمعة مدنياً في مديرية سورخ رود في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان وأعدموه رمياً بالرصاص، كما أطلقوا النار على منازل للمدنيين في المنطقة، مستخدمين الأسلحة الثقيلة في منطقة سيا جيرد في ولاية بروان شمال شرقي كابل، وحسب بيان الجيش الأفغاني فقد أدى القصف الذي قامت بها قوات «طالبان» إلى مقتل مدني. وكانت اللجنة الأفغانية لحقوق الإنسان أعلنت في شهر أغسطس (آب) الماضي أن أكثر من 64 ألف مدني أفغاني سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء العمليات المسلحة خلال السنوات التسع الماضية.

إلى ذلك انتعشت زراعة وتجارة الأفيون في أفغانستان مجدداً، حيث وصلت إلى أرقام قياسية، حسب الأرقام المعلنة، فقد ذكرت تقارير حكومية أن مساحة الأراضي المزروعة بالأفيون زادت بنسبة 63 في المائة خلال عام 2016 - 2017، وزادت قيمة الناتج من الأفيون لتصل إلى 6.6 مليار دولار. وأشارت تقارير نشرتها الحكومة والأمم المتحدة إلى أن زراعة الأفيون تناسبت طردياً مع تقلص سيطرة الحكومة في عدد من المناطق. وكان المفتش العام لبرنامج «إعمار أفغانستان» جون سويكر قال إن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الأفغانية انخفضت إلى ما دون نصف مساحة البلاد الإجمالية. وحسب بيانات قوات حلف الأطلسي، فقد خسرت القوات الحكومية ما نسبته 16 في المائة من مجمل أراضي أفغانستان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015. بينما زادت «طالبان» من سيطرتها على الأراضي بنسبة 5.5 في المائة من مجمل مساحة أفغانستان، فيما يعيش في المناطق الحكومية 21.7 مليون شخص، وهو ما يشكل 65 في المائة من مجمل سكان أفغانستان. وكشف تقرير جديد للأمم المتحدة حول المخدرات في أفغانستان أن إنتاج أفغانستان تضاعف نحو أربع مرات عما وصل إليه عام 2002، حيث ارتفعت مساحة المناطق المزروعة بالخشخاش لتصل من 201 ألف هكتار إلى 328 ألف هكتار حالياً. وكانت الأمم المتحدة قالت في تقرير لها في مايو (أيار) الماضي، إن أفغانستان حققت العام الماضي أرقاماً غير مسبوقة في زراعة الأفيون، حيث زادت مساحة الأراضي المخصصة لزراعته بنسبة 63 في المائة عما كانت عليه عام 2016. وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن الولايات المتحدة أنفقت منذ عام 2002 ما يقرب من 132 مليار دولار لما يسمى بإعمار أفغانستان، خصص منها ما يقرب من 63 في المائة لدعم القوات الأفغانية، وفق البيانات الأميركية الرسمية، حيث وصل إجمالي ما أنفقته واشنطن على بناء القوات الأفغانية 83.1 مليار دولار، و4.5 مليار دولار لمحاربة المخدرات و33.7 مليار دولار للتنمية والإدارة والرواتب، و3.5 مليار دولار للمساعدات الإنسانية على مدى 15 عاماً. لكن مع هذا الإنفاق من واشنطن في أفغانستان فقد زادت أعداد الأفغان ممن هم تحت خط الفقر خلال عامي 2016 - 2017 بنسبة 55 في المائة، بعد أن كانت هذه النسبة تصل فقط إلى 38 في المائة عامي 2011 - 2012.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك محتدمة بين طالبان والقوات الحكومية الأفغانية معارك محتدمة بين طالبان والقوات الحكومية الأفغانية



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24