إدلب _ علي ليلا
أكدت الجبهة الوطنية للتحرير، أنها لا تتواصل مع العسكريين الروس في مركز المصالحة من أجل الوصول إلى حل في محافظة إدلب، مكذبة التصريحات الروسية التي وصفتها بأنها تندرج تحت الكذب والتدليس والمكر والخداع والحرب النفسية على الشعب السوري.
وشدد الناطق الرسمي باسم الجهة الوطنية للتحرير، في بيان له اليوم الثلاثاء، على الجاهزية العالية في صد القوات الحكومية السورية في حال حاولت الهجوم على إدلب والمناطق المحررة
وكشفت موسكو صباح اليوم أنها تجري مباحثات مع الفصائل العسكرية في إدلب للوصول إلى حل سلمي، بعيدًا عن العمليات العسكرية، حيث نقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قوله إن مركز المصالحة الروسي يجري مباحثات مع قادة الفصائل المسلحة في إدلب للتوصل إلى تسوية سلمية.
وتستمر القوات الحكومية السورية والميليشيات المساندة له باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط إدلب، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة، في الوقت ذاته أرسلت فصائل المعارضة المسلحة تعزيزات عسكرية ضخمة على مختلف الجبهات، وبخاصة في الريف الغربي لإدلب من جهة جسر الشغور المرتبط مع ريف اللاذقية الشمالي.
وصرح مصدر محلي في ريف إدلب اليوم، بأن العشرات من الآليات العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام وجبهة النصرة وصلت إلى مناطق متفرقة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وبخاصة على جبهات الخوين والتمانعة.
وقال المصدر، إن التعزيزات لم تقتصر على تحرير الشام، بل قابلتها تعزيزات لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" على جبهات ريف حماة وإدلب الغربي، في منطقة سهل الغاب امتدادًا لمدينة جسر الشغور.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، تسجيلات مصورة أظهرت عشرات الآليات لـ"هيئة تحرير الشام" في أثناء توجهها إلى جبهات ريف حلب الغربي وإدلب الجنوبي. إذ تقابل تعزيزات فصائل المعارضة حشود للقوات الحكومية السورية والميليشيات المساندة له في محيط محافظة إدلب، وبخاصة في ريف اللاذقية الشمالي الموصول مع مدينة جسر الشغور.
ولا يزال الوضع في إدلب ضبابيًا وسط محادثات مستمرة تدور بين روسيا وتركيا وبين تركيا وقيادات هيئة تحرير الشام، حيث أعلنت الجبهة الوطنية الأسبوع الماضي، النفير العام ورفع الجاهزية الكاملة، لمواجهة تهديدات القوات الحكومية السورية والتصدي للخطر المحيط في إدلب.
أرسل تعليقك