البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار السوداني ـ الأميركي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار "السوداني ـ الأميركي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار "السوداني ـ الأميركي"

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

وجه الرئيس السوداني انتقادات حادة للسياسات الأميركية والغربية في المنطقة، وقطع بعدم رهن قراره لأي جهة كانت، غداة الإعلان رسمياً عن بدء المرحلة الثانية من الحوار السوداني الأميركي الهادف لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأكدت السفارة الأميركية، من جانبها أمس جدية واشنطن في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، شريطة التزامه بخطة المسارات «5+1» التي أعلنت مؤخرا.

وقال عمرالبشير في مخاطبة جماهير في مدينة كوستى «جنوب البلاد»، بمناسبة عيد «قوات الدفاع الشعبي» السنوي أمس، إن السودان لن يرهن قراره لأحد، وانتقد السياسات الأميركية وطلب منهم عدم التدخل، وتابع: «عليهم أن يمسكوا خزائنهم ومخازنهم».

وتعهد البشير بالاعتماد على الذات والاستقواء بالله بقوله: «نحن نستقوي بالله وحده ولن نركع ولن نسجد إلا لله»، مشيراً إلى استضافة السودان للاجئين والنازحين من دول الإقليم، وقال: «السودان ظل يستقبل شعوب تلك الدول، ويوفر لها الملجأ الآمن، رغم الظروف التي تحيط به»، وتابع: «السودان أكثر الدول التي تم استهدافها ومحاربتها، بسبب تمسكه بشرع الله واستقلال كلمته».

كما امتدح البشير الأدوار التي قال إن قوات الدفاع الشعبي ظلت تلعبها في إسناد القوات المسلحة والنظامية طيلة عمر تأسيسها البالغ 29 عاماً، ووصفها بأنه «مدرسة مفتوحة ومستمرة، ولن ينتهي دورها في الحرب أو السلم».

وقال البشير إن قوات الدفاع الشعبي قدمت منذ تأسيسها أكثر من 20 ألف شهيد، وأسهمت في التصدي لما سماه «العديد من المؤامرات التي كانت تحيط بالبلاد، وأن راية الجهاد ستظل مرفوعة». وقوات الدفاع الشعبي هي قوات رديفة للقوات المسلحة السودانية، أنشئت في تسعينات القرن الماضي من مقاتلين منتمين للإسلاميين السودانيين في بادئ الأمر، وشاركت بالقتال إلى جانب الجيش أثناء الحرب الأهلية بين السودان وجنوب السودان قبل الانفصال، ومؤخراً تحولت لقوات تابعة للخدمة الوطنية الإلزامية، وسط مطالبات بحلها باعتبار أن دورها انتهى.

من جهتها، أعلنت حكومة ولاية النيل الأبيض ترشيح البشير لانتخابات الرئاسة المقررة في عام 2020، وسلموه وثيقة «عهد وميثاق باعتباره مرشحاً للولاية في الانتخابات». ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا، كانت تفرضه على السودان منذ عام 1997، بحسب استجابته لخطة عرفت بـ«المسارات الخمسة» تضمن تعاون السودان في الحرب على الإرهاب، بيد أنها أبقت عليه ضمن قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب التي أضافته إليها في عام 1993 على خلفية استضافته لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.

ويجري حوار سوداني أميركي يستهدف رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أعلن انطلاقه الأسبوع الماضي، وذلك ضمن شروط أميركية جديدة أطلق عليها خطة «المسارات 5 + 1»، وهي «توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز حماية حقوق الإنسان والحريات الدينية وحرية الصحافة، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية الداخلية، واتخاذ اللازم لوقف مزاعم دعم الإرهاب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية».

من جهتها، أكدت سفارة واشنطن في الخرطوم، جدية الإدارة الأميركية فيما يتعلق بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشترطة التزام الحكومة السودانية بالمطلوبات القانونية الممثلة في الخطة السداسية، وذلك على الرغم من إشادتها بجهود حكومة الخرطوم في مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال.

وقال ستيفن كوتسيس القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم في مؤتمر صحافي أمس، إن واشنطن لن تتوانى في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حال إيفائه بالشروط القانونية المطلوبة. ورأى كوتسيس أن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان مثل نقطة بارزة في العلاقات بين البلدين، بيد أنه «لا يمثل سوى الخطوة الأولى في طريق طويل لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين».

وأوضح أن المرحلة الثانية من الحوار الأميركي السوداني ستكون آلية لضمان العدالة لضحايا العنف الإرهابي، وحال استيفاء الخرطوم للشروط القانونية فإن الإدارة الأميركية لن تتوانى في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ونفى كوتسيس وجود موانع قانونية تحول بين تعامل البنوك الأميركية مع البنوك السودانية، مرجحاً أن يكون امتناعها ناتجا عن رغبتها في الانتظار لحين شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومن تأثيرات أوضاع الاقتصاد السوداني التي قد لا تحقق لها الربحية المتوقعة، مشدداً على أن حكومة بلاده لا تتدخل في قرارات البنوك.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار السوداني ـ الأميركي البشير ينتقد الغرب غداة إعلان استئناف الحوار السوداني ـ الأميركي



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24