باريس ـ مارينا منصف
نجحت جماعة "السترات الصفراء" في تحقيق أهدافها عبر اللجوء الى الشارع والتظاهر وارتكاب أعمال الشغب ضد سياسة الحكومة الفرنسية الضرائبية. فقد تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة رئيسية أخرى، أمس الأربعاء، في مواجهة الاحتجاجات التي خرجت على مستوى البلاد ضد حكومته.
وقالت متحدثة باسم مكتب ماكرون إن الزيادة المقررة على ضريبة الوقود لن يتم تطبيقها في عام 2019. وكان رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، أعلن قبل يوم واحد أن رفع الضرائب سيتأجل لمدة ستة أشهر من أول يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك جراء الاحتجاجات التي خرجت تحت مسمى "السترات الصفراء".
وبحسب معلومات تناولها الإعلام الفرنسي نقلا عن قصر"الإليزيه"، فإنه تم إلغاء الضرائب على الوقود بالنسبة إلى العام المقبل، بعد يوم من إعلان الحكومة الفرنسية تعليقها لمدة 6 أشهر.
وفي كلمة له بالبرلمان الفرنسي الوطني في وقت سابق الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فليب، أنه بإمكانهم إلغاء قرار فرض ضرائب جديدة على الوقود، الذي تم تعليقه لمدة 6 أشهر، الثلاثاء، في حال لم يتم إيجاد حل جيد بخصوص القدرة الشرائية.
وتعد احتجاجات "السترات الصفراء" التي عمت مدنا مختلفة في البلاد، وسجلت أعمال تخريب ونهب، أكبر أزمة محلية تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه رئاسة البلاد. وشهدت فرنسا احتجاجات نظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ 17 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف، حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين. وقتل في التظاهرات المتواصلة منذ 17 نوفمبر / تشرين الثاني 3 أشخاص، وأصيب ألف و43 شخصا بجروح، بينهم 222 من رجال الأمن، وأوقف 424 شخصا.
يشار الى أن ماكرون كان اعتبر المشاركين في احتجاجات باريس السبت الماضي "مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطالب مشروعة، ومع ذلك رضخ أمس لتلك المجموعة وقرر إلغاء فرض الضرائب على المحروقات ".
أرسل تعليقك