طلب متزايد على فحص الماموغرام في مراكز الهلال الأحمر

تواصل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري توفير خدمة “الماموغرام” مجانا في مراكز تابعة لها موزعة بدمشق وريفها ضمن الحملة الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث يرى القائمون على هذه الخدمة أن نجاح الحملة يظهر من خلال ضغط الطلب على المراكز والتخطيط لتمديد فترة الفحوص المجانية لاستيعابه.

ويخدم الهلال الأحمر السيدات مع عدد من الشركاء مثل وزارات الصحة والتعليم العالي والداخلية والدفاع وجمعية تنظيم الأسرة والأمانة السورية للتنمية عبر توفير فحوص الماموغرام والايكو مجانا للسيدات بالتوازي مع جلسات التوعية والمشورة الصحية.

المدير الطبي لمشروع الدعم الإنساني في المنظمة الدكتورة حسناء قلع أوضحت لـ سانا أن ثمانية مراكز تابعة للمنظمة موضوعة في خدمة الحملة خمسة منها هي الزاهرة وبرزة والأكرم والسيدة زينب وقدسيا توفر فحوص الماموغرام والايكو مجانا للسيدات مع جلسات توعية بينما تقتصر ثلاثة مراكز هي الكسوة بريف دمشق وعكرمة بحمص وآخر بحلب على المشورة الصحية وتعليم طرق الفحص الذاتي.

ولفتت قلع إلى أنه بعد استقبال السيدة تقوم بملء استمارة تتضمن معلومات عنها وعن حالتها الصحية ثم تنضم لجلسة مشورة حول أهمية الكشف المبكر لتحول بعدها إلى فحص الماموغرام أو الايكو وفي حال الشك بوجود أي كتلة تحول إلى مشفى البيروني.

ورأت قلع أن الحملة استطاعت تحقيق هدفها في نشر التوعية بين شريحة واسعة من السيدات ولفت انتباهن لأهمية الكشف المبكر الأمر الذي انعكس على شكل ضغط كبير على المراكز التي تجري فحوص الماموغرام رغم أن هذه الخدمة متوافرة على مدى العام وبأجور رمزية.

وبلغة الأرقام بينت قلع أن عدد المراجعات لإجراء فحص الماموغرام لم يكن يتجاوز قبل الحملة 4 إلى 5 سيدات شهريا بكل مركز بينما تجاوز 800 بالمراكز الخمسة منذ بداية تشرين الأول حتى اليوم مشيرة إلى إمكانية تمديد فترة الخدمة المجانية لاستيعاب الطلب المتزايد.

وتابعت قلع: إن الوقاية والكشف المبكر لمختلف المشاكل الصحية ولا سيما المزمنة تساعد في تخفيف الأعباء الصحية والنفسية عن المرضى وأسرهم والتكاليف المادية الضخمة للعلاج.
طبيب الأشعة في مركز الزاهرة الدكتور ماهر سلوم أوضح أن مدة فحص الماموغرام لا تتجاوز شر دقائق وطاقة الجهاز الاستيعابية نحو 15 صورة يوميا مشيرا إلى عدم وجود موانع لإجراء الصورة سوى الحمل.

ولفت سلوم إلى أن صورة الماموغرام تجرى للسيدات فوق سن الأربعين دوريا وللنساء الأقل سنا في حال وجود قصة عائلية أو الشك بأي عارض.

ويرتبط عالميا شهر تشرين الأول مع التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لتخفيض نسب الوفاة وتحسين حياة المصابات بالسرطان الأكثر شيوعا بين النساء.