دمشق ـ سورية 24
أقيم في مكتبة الأسد الوطنية مساء اليوم حفل توقيع كتاب “سورية والكيميائي بالوقائع والوثائق” للدكتور أحمد عبد السلام مرعي.
وخلال ندوة حول الكتاب جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد التأكيد على أن سورية لم ولن تستخدم الأسلحة الكيميائية وهي ملتزمة بتحقيق الأمن والسلم الدوليين على الرغم من كل التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية وداعميها.
المقداد الذي يرأس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سورية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أكد أن قرار سورية بالانضمام للاتفاقية اتخذ بكل حرية وإرادة في إطار سيادتها واستقلالها واستجابتها لتطورات الأوضاع داخل سورية والمنطقة والعالم.
ولفت المقداد إلى أن الاتحاد الروسي يتصرف بكل مسؤولية حفاظا على الأمن والسلم الدوليين على عكس الرعونة التي تتصرف بها الدول الغربية مبينا أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفوسفور الأبيض قبل أيام في دير الزور ليس سوى دليل آخر على أن الإدارة الأمريكية الحالية والإدارات التي سبقتها لا تتورع نهائيا عن استخدام أي سلاح قد يخدم مصالحها.
وأشار المقداد إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا منذ حقبة الاتحاد السوفييتي هو بعث جديد لسباق تسلح يهدد الأمن والسلم بين دولتين كبيرتين ويضر بشكل أساسي بالدول الأوروبية.
وفيما يتعلق بمحتوى الكتاب أشاد المقداد بالجهود التي بذلها الكاتب وصولا لأهم المحددات المتعلقة باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومفاهيمها معتبرا أن الكتاب يعد فرصة لتعريف القراء بنصوص القانون الدولي.
بدوره أشار الدكتور مرعي عضو مجلس الشعب مؤلف الكتاب إلى أن كتابه يأتي كمساهمة متواضعة في كشف الحقائق بوجه التضليل الذي استهدف سورية خلال العدوان عليها منذ العام 2011 وخاصة ما يتعلق باتهامها باستخدام السلاح الكيميائي كما أن الكتاب يفسح المجال عن الجانب القانوني في هذا الملف وماهية القواعد العامة لانضمام الدول إلى الاتفاقيات الدولية وجهود سورية الرامية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وبين الدكتور مرعي أن الكتاب يخلص إلى نتيجة أن سورية التزمت التزاما تاما باتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وجاء ذلك بموجب إيمانها بالمساواة في السيادة للدول ودعم واحترام القيم الجماعية المشتركة للجماعة الدولية كالسلم والأمن الدوليين والحماية الدولية للبيئة وغيرها.
والكتاب الصادر عن دار أبعاد اللبنانية يقع في 272 صفحة تتضمن 5 ملاحق تم تقسيمه إلى بابين الأول يتضمن القسم النظري حول انضمام الدول إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والثاني حول انضمام سورية للاتفاقية ويتضمن فصلين أولهما انضمام سورية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في ضوء قواعد المعاهدات الدولية وثانيهما انضمامها للاتفاقية طبقا لقرار مجلس الأمن 2118 للعام 2013 وينتهي بخاتمة تستعرض أهم النتائج وتقدم عددا من المقترحات.
حضر الندوة عدد من أعضاء مجلس الشعب والعاملين في السلك الدبلوماسي والباحثين والمهتمين.
أرسل تعليقك