واشنطن تتوقف عن تمويل هجمات الأسد الكيميائية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

واشنطن تتوقف عن تمويل "هجمات الأسد" الكيميائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تتوقف عن تمويل "هجمات الأسد" الكيميائية

واشنطن تتوقف عن تمويل "هجمات الأسد" الكيميائية
واشنطن ـ سورية 24

أكدت منظمة "الخوذ البيضاء" أنها لم تبلغ رسميا بإيقاف التمويل الأمريكي لها، بينما أعلنت عن تجميد بعض المشاريع في الشرق الأوسط وفق بيان تلقت RT نسخة منه.

كما نفت المنظمة تلقيها دعما مباشرا من الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها، وإنما يتم ذلك عبر مشاريع تتم بالتنسيق مع منظمات وجمعيات وسيطة، كما أعلنت عن توقيع عدد من المشاريع مع منظمات تركية وقطرية لم تعلن عنها. وكانت قناة "CBS" الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق، أن وزارة الخارجية الأمريكية قد أوقفت تمويل "الخوذ البيضاء" في سوريا، والذي يمثل ثلث ميزانية المنظمة.

من جانبها أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، الجمعة 4 مايو، إن تمويل "الخوذ البيضاء" في سوريا يتم عبر خطط دقيقة ومتطورة، وكشفت عن تبرعات تسلمتها المنظمة من دول ضالعة في الأزمة السورية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا.

كتب ألكسندر نازاروف:

هل يعدّ إيقاف التمويل الأمريكي لـ "الخوذ البيضاء" إخفاقا "للخوذ" عقب فبركة الهجوم الكيميائي في دوما أم على العكس، يعدّ توسيعا لنطاق المبادرات والتفكير في أساليب أكثر إبداعا في استفزازات مشابهة؟

لقد أسس "الخوذ البيضاء" عميل "سابق" لأجهزة المخابرات البريطانية، وهي منظمة يأتي تمويلها بنسبة الثلث من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تحصل على التمويلات الباقية من بريطانيا وهولندا وصناديق وتبرعات خاصة، وربما من المخابرات الأمريكية وأجهزة مخابراتية تابعة لدول مجاورة لسوريا.

هناك العديد من التفسيرات لذلك الخبر، من الممكن أن يكون بعضها صحيح. فمن الممكن أن تكون "الخوذ البيضاء" قد وقعت ضحية لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ترشيد النفقات الخاصة بالتدخل في الشأن السوري وتحويل تلك النفقات على حساب "الحلفاء الصغار"، ما يعني أنه يتعيّن على "الخوذ البيضاء" أن تنتظر بعض الوقت لتنسيق الأمور البيروقراطية ثم تعود التمويلات للتدفق إلى حسابات المنظمة ولكن من عواصم أخرى.

من الممكن أنه لم يعد هناك أماكن يمكن لـ "الخوذ البيضاء" أن تعمل فيها من دون التنسيق الوثيق والعلني مع إرهابيين عقب استسلام جبهة الرستن في سوريا، والمعلوم أن الولايات المتحدة تريد أن تتجنب الإعلان عن وظيفة "الخوذ البيضاء" كهمزة وصل بين الأجهزة المخابراتية للدول الأنغلوساكسونية والتنظيمات الإرهابية، ما يمكن أن يلطخ سمعة جميع المتورطين حتى في أعين جمهور المواطنين الغربيين المغيبين، لذلك تفضل الولايات المتحدة الأمريكية أن تظل قنوات التمويل في الخفاء.

من الممكن أيضا وهو أمر بعيد الاحتمال أن يكون الغرب بذلك يعترف ضمنيا بانتصار الأسد، وسوف يتوقف عن الاستفزازات التي أنشأت من أجلها "الخوذ البيضاء"، وتركز تواجدها في مناطق النفوذ بسوريا. وهنا تجدر الإشارة إلى أسباب ذلك من التفوق الذي حققه الأسد، والاحتكاك بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الاتفاقيات الأخيرة بين  كل من إيران وروسيا وتركيا، والتي حددت أنشطة "الخوذ البيضاء" لتشمل فقط مناطق النفوذ التركي في سوريا.

من وجهة نظري فإن كل تلك الأسباب مجتمعة، وكل التفسيرات المحتملة لتوقف تمويل الولايات المتحدة لتلك المنظمة يمكن أن تحمل شيئا من المنطق، لكنني لا أظن أن تظل "الخوذ البيضاء" بلا تمويل في الفترة القصيرة المقبلة. فعلى الرغم من اتضاح أنشطتها وأوضاعها المشبوهة، إلا أنها تظل أداة شديدة الأهمية في يد الغرب، وأظن أن "هجمات الأسد الكيميائية" سوف تتكرر مجددا أكثر من مرة، حينما تزداد حاجة الغرب الملحة إليها، وخاصة حينما يصدر القرار في واشنطن بالتصعيد ضد إيران. فأي سبب للعدوان ضد إيران ساعتها يمكن أن يكون أفضل من سيناريو الهجمات الكيميائية الاستفزازية الواسعة في سوريا التي تدعمها طهران ويقع ضحيتها كثير من الأبرياء، ما يمكن أن يشكّل سببا وجيها لإطلاق الصواريخ وبدء الغارات.

لذلك فإن شكاوى رائد الصالح بشأن توقف التمويلات هو فصل من فصول مسرحية "الهجمات الكيميائية"، سوف تعود تمويلاته، وسوف تكون أموره على ما يرام حتى عودة السلام إلى سوريا.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتوقف عن تمويل هجمات الأسد الكيميائية واشنطن تتوقف عن تمويل هجمات الأسد الكيميائية



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24