حلب- فادي عيسى
أوقفت الجهات الأمنية المختصة المجرم أحمد مزنرة، الذي أقدم على اغتصاب وقتل الطفل محمد عدلة بحي سيف الدولة في مدينة حلب شمال سورية، وحاول اغتصاب وقتل طفل آخر عند مشفى الحياة بعد أيام.
وأفاد مصدر أمني بأنه "تم توقيف المجرم صباح الأربعاء بعد هروبه من محاولة اعتقال سابقة مساء الثلاثاء، في حي الفيض"، وأوضح المصدر أنه "بعد الحادثة الثانية التي حاول المجرم خلالها قتل طفل يبلغ من العمر 14 عاما، بعد اغتصابه، في أحد الأبنية السكنية بجانب مبنى الحياة، تم إنقاذ الطفل الذي تعرض لجروح بليغة في الصدر والرقبة، وبعد استقرار وضعه تعرف الطفل على المجرم".
وأضاف: "تمت مراقبة وملاحقة المجرم، إلى أن حوصر في النهاية بحي الفيض، وعند محاولة اعتقاله من قبل شرطة قسم الجميلية، قاوم المجرم وألقى قنبلة يدوية باتجاه العناصر، ليفر هاربا بمساعدة شخص آخر متعاون معه".
وبيّن المصدر أنه "بعد رصد القاتل، اعتقلته عناصر فرع المخابرات الجوية صباح الأربعاء في حي الفيض، بعد اشتباكات وقعت بينهم وبينه، انتهت بإصابته بقدمه واعتقاله".
وكشف المصدر أن "المجرم لم يكن وحيدا، بل هناك عدة أشخاص متعاونين معه، تم بعد ساعات توقيف أحدهم، وهو الشخص الذي ساعده في الهرب أثناء محاولة الاعتقال الأولى، وعملية البحث عن باقي أفراد العصابة مستمر".
والمجرم أحمد مزنرة هو واحد من المسيئين وضعاف النفوس التابعين "للجان الشعبية"، الذين يسميهم أهالي حلب بـ"الشبيحة"، حيث "عُثِر في منزله على عدد كبير من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية التي تمت مصادرتها".
وتعدّ جريمة مزنرة الأولى بحقّ الطفل محمد عدلة البالغ من العمر 13 عاما الأربعاء، وعُثر صباح السبت على الطفل مقتولا بطعنة سكين، ومرميا في سطح أحد الأبنية القريبة للبناء الذي يسكنه.
ولم تمضِ أيام حتى عثرت الجهات الأمنية على طفل آخر ببناء سكني في شارع مشفى الحياة، مصاب بجروح بليغة، واحدة في الصدر وأخرى في الرقبة، ليتبيّن أن الحادثتين متشابهتان من جهة المنفذ وأسلوب استدراج الأطفال ووضع الجثة بمكان قريب من سكنهم للعثور عليهم، وتم إنقاذ الطفل الثاني ونقله إلى مشفى الجامعة، إذ تبيّن أن القاتل هرب قبل إكمال جريمته الثانية، لأن بعض الأهالي شعروا بوجود حركة في المبنى، ليترك القاتل الطفل ويفر هاربا.
يذكر أن استنفارا أمنيا من كل الجهات الأمنية ومقاسم الشرطة في مدينة حلب خلال الأيام الماضية، من أجل توقيف المجرم، وبخاصة بعد التعرف على هُويته ومقاومته الاعتقال في المرة الأولى.
أرسل تعليقك