دمشق - سورية 24
قال عسكريون في الجيش السوري الحر الأربعاء، إنهم يرفضون الاتفاق الروسي - التركي الذي يقضي بانتشار القوات الروسية جنوب الطريق الدولي "m4" في سوريا والجيش التركي شماله.
وأفاد المقاتل في "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية ضمن "الجيش الوطني السوري" عبد الله رماح لـ "سمارت"، أنهم يرفضون الاتفاق الذي ينص على انتشار القوات الروسية إلى جانب قوات النظام السوري جنوب الطريق الدولي، مضيفا أنهم لا يثقون بالنظام وروسيا "لأنه ليس لديهما مصداقية".
وأشار القيادي في "الجيش الثاني" التابع لـ "الجيش الوطني" حسام الإسماعيل، أن الفصائل العسكرية ستتصدى لأي تقدم لقوات النظام باتجاه المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي، وتابع "التصريحات السياسية تبقى سياسة (...) تركيا ستعمل على إرجاع النظام إلى مابعد مدينة مورك شمال حماة وسنسعى إلى استرجاع بقية المناطق".
ويأتي ذلك بعد أن قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء، إن شمال الطريق الدولي "M4" في سوريا سيكون تحت الرقابة التركية بينما سيخضع جنوبه لرقابة روسية، مضيفا أن ن تركيا ستسير دوريات مشتركة مع روسيا على ذلك الطريق وسيبحثون مع الأخيرة التدابير التي سيجري اتخاذها حيال ذلك.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس 5 آذار 2020، عن توصلهما لاتفاق وقف إطلاق نار في محافظة إدلب، حيث دخل حيز التنفيذ الجمعة 6 آذار 2020 الساعة 00:01 .
وشهدت أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي، قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار هجوما عسكريا بريا لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.
ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون في شهر آب 2019، كما يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق ("M5" الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين، إضافة إلى السيطرة على طريق حلب - اللاذقية"M4".
قد يهمــك أيضــا:
خبير عسكري يتكهّن بنوع السلاح الذي استخدمته سورية لإسقاط الطائرة المسيرة التركية
الجيش السوري يُتابع تصدّيه لهجمات المُتطرِّفين المدعومين مِن الجانب التركي
أرسل تعليقك