تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل حزب الله
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل "حزب الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل "حزب الله"

النّائب نوّاف الموسوي
بيروت ـ سورية24

أوحى غضب "حزب الله" على النّائب نوّاف الموسوي، من جراءِ تسريب "أخبار" إلى الكاتب السّياسي عبد الباري عطوان، أنّ النّائب "المُجمّدة خدماته" باتَ منبوذًا في الحزب ويسبح عكس التيّار، وباتَ مزعجًا لدرجة أنّ تبادر "العلاقات الإعلاميّة" إلى الهجوم عليه وتكذيب ما وردَ عن لسانه.وظهر أنّ الرّد المقتضب للعلاقات الإعلاميّة عبر تأكيدها أنّ "ما وردَ في مقال الأستاذ عبد الباري عطوان نقلًا عن النّائب السيّد نوّاف الموسوي غير صحيح إطلاقًا ولا يعبّر أبدًا عن مضمون اللّقاء الذي كان شخصيًّا غير معد أساسًا للنشر" يشكّلُ بحدِ ذاته إدانة إلى الموسوي أكثر من كونه تكذيبًا لفقرة وردت ضمن مقال عطوان، بحيث أن "العلاقات" لم تدحض معلومة اللّقاء بل أكّدت حصوله، وبدا أنّ الاعتراض محصور فقط في التسريب.يوحي هذا الكلام عن غضب انتاب قيادة حزب الله من تصرّف الموسوي، ترجمته "العلاقات الإعلاميّة" إلى نص، بعدما ثَبُتَ لديها بالوجه الشرعي أن "السيّد تقصّدَ تسريب الخبر"، بصرف النظر عن الآليّة والأهداف من وراء ذلك، إلى أحدِ الصحافيين المخضرمين، وهو، أي الموسوي، بحكم العارف والعالم ضمنيًّا بأنه يسرّبُ "سكوبًا" إلى صحافي لن يتورع عن إخراجه إلى الرأي العام.

على هذا الأساس كان الموسوي مدركًا لطبيعة ما يفعله، وطبعًا هو مدرك حكمًا بالنتائج السلبيّة المترتّبة عن كلامه وتجاوز قرار تجميد نشاطهِ المتّخذ من أعلى سلطة هرميّة في قيادة حزب الله، واستنادًا إلى ذاتِ القاعدة يُصبح الموسويكمن يتعمّد المواجهة، مواجهة قرار حزبه!وما يُمكن تسجيله على الهامش، أن "النّائب المُجمّد" وحين اقتربَ من تسويةِ وضعه مع انتهاء مهلة تجميده وإعادة طرح ملفّه على "شورى حزب الله"، كرَّ إلى جانب آخر.ومن الإدراك نفسه، يكون الموسوي قد مهّدَ للخروج من دائرةِ "التطويق" التي خضعَ لها منذ أنّ فجّر قنبلته تحت قبّة مجلس النوّاب ودفعَ الحزب ورئيس كتلته، محمد رعد، إلى الاعتذار والتبرير أمامَ الخصوم، وعلى نفسِ القاعدة، يصبح النائب بحكم المتجاوز لقرار منعهِ من الإدلاء بالمواقف والتصاريح الإعلاميّة والمشاركة بنشاطه كنائب في كتلة الوفاء للمقاومة، وهذه تحمل في حد ذاتها تطوّرًا لافتًا في أداء النّائب، إن لم نقل تجاهلًا للقرار المتّخذ بحقّه!

ثمّة من ذهبَ بعد كلام الموسوي إلى عطوان، ليبني افتراضات حول ما ستؤول إليه توجهّات حزب الله المعروف بدقّتة التنظيميّة، تجاه "تجاوز" نائبه الذي صنّفه البعض بل وضعهُ ضمن خانة "التمرّد السلمي" على قرار حزبي، هل أنّ حارة حريك ستمد "النائب المشاكس" بحزمة عقوبات معزّزة ما سيؤدي إلى إسقاط المزيد من القيود عليه، أم أنّها ستكتفي ببيان "العلاقات الإعلاميّة".هناك فرقةٌ أخرى أخذت تبني الاستنتاجات على "تسريبة الموسوي" ورد الفعل عليها وصولًا إلى الاعتقاد أنّ الرّجل قرّرَ "التمرّد" وإعادة التموضع وتهيئ نفسه لنسخة أخرى من "صبحي الطفيلي"، وهذا الافتراض أقرب لأنّ يُسجّل من مواليد الأول من نيسان/أبريل.

أقرا أيضا" :

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان

العارفون بـ"طينة نوّاف" لا يتقبّلون فرضيّة "التمرّد"، أصلًا هي غير موجودة في قاموسه السّياسي والحزبي، لأن "التمرّد" عادةً يكون على قيادة في سبيلِ الخروج من تحت وصايتها، و الموسوي ليس من هذا النوع الذي ما برحَ قاعدة احترام قيادته و "تقديس قراراتها"، منذُ التعليق الأوّل له عبر "حالة واتساب": أعتذر من هذه المسيرة الإلهيّة، لما يمكن أنّ أكون قد سبّبتهُ من ضرر. لكّن عزائي، أنّها راسخة، ثابتة، عظيمة، باقية، مستمرّة، ولا يقدحُ فيها شأني الضئيل.لكن، وبحكم الإنضباطيّة المشهود لها داخل حزب الله، لن يمرّ "تسريب الموسوي" مرور الكرام، لانّه أوّلًا تقصد التّسريب إلى صحافي، وثانيًّا أفصح عن لقاء خاص ليسَ من حاجةٍ إلى ذكر تفاصيله أمامَ أي أحدٍ كان، كما أنّه لن يجعله خارج قائمة "نوّاب حزب الله" ولو بعدَ حين.

قد يهمك أيضا" :

غوتيريش يُؤكّد أنّ أسلحة "حزب الله" تُعرِّض استقرار لبنان للخطر

غادي إيزنكوت يُوضِّح أنّ حرب إسرائيل مع حزب الله كانت تفصلها شعرة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل حزب الله تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل حزب الله



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24