دمشق - سورية 24
عمد المصابون ب فيروس كورونا" إلى إخفاء هويتهم إلا ما ندر، والتزمت وزارة الصحة في سورية برغبتهم، فكان الإعلان عن حالات الإصابة لا يعطي أي دلالة عن المريض، تلك المخاوف من إظهار الهوية كانت لتجنب مواجهة أي حالة تنمر أو نبذ للمريض أو النفور منه من قبل المجتمع خاصة أنه في البداية لم تكن تفاصيل الفيروس كلها قد عُرفت، ولا طرق الإصابة والعدوى.
(محمد م)، من سكان منطقة السيدة زينب بريف دمشق، أصيب بفيروس كورونا خلال شهر آذار، وشفي منه بتاريخ 25 نيسان بعد أن صدرت نتيجة المسحة الأخيرة التي تم أخذها منه.
يقول (محمد م) عن إصابته إنها “بدأت بألم في الصدر ولم ألحظ أعراض أخرى، فأجريت التحاليل مرتين وكانت النتيجة الأولى سلبية والثانية إيجابية، وأنا أعاني أساساً من حالة تنفسية تحسسية وخاصة من رائحة التدخين، حيث اعتقدت أنها السبب الذي ساهم بإصابتي التي انتقلت بالتالي لزوجتي وابني”.
وهذه كانت أبرز مخاوف (محمد) أي أن ينقل العدوى لغيره بطريقة يجهلها كون الفيروس حديث ولا يعرف طرق نقل العدوى وما إذا كان الفيروس يعيش على الأسطح .
وعن فترة العلاج يقول محمد “التزمت بالدواء الذي كان الأطباء يعطونا إياه كما التزمت بإجراءات الوقاية من ناحية التعقيم وارتداء الكمامة والكفوف، والتواصل مع العالم الخارجي بقي يجري عن طريق الهاتف فقط”.
وتحسنت حالة (محمد) بعد دخوله لمشفى الزبداني وأخذه العلاج بأيام، لحين إجراء المسحة الأخيرة والتأكد من شفائه بعد 27 يوم من الإصابة.
ولا يخجل (محمد م) من إعلان إصابته بالفيروس فهو “مرض من عند الله ولا دخل للمصاب به”، بحسب وصفه، ويضيف ” من يخفي خبر إصابته سيلهم غيره من المصابين بإخفاء أنفسهم وبالتالي يتسببون بالضرر لغيرهم”.
(محمد م) خرج من مشفى الزبداني وبقيت زوجته وابنه بانتظار نتائج المسحات التي أجريت لهما على أمل أن تكون النتيجة سلبية، وأكد لتلفزيون الخبر أنه عاد لحياته بشكل طبيعي ولم يلحظ نفوراً منه سواء من قبل الأهل أو الجيران.
تلفزيون الخبر تواصل مع (ن ، م) وهو ابن (محمد م) ، ومازال حتى اليوم من ضمن المصابين بفيروس كورونا، وأكد أن” الأطباء في مشفى الزبداني يراعون الحالة المصابة ولا يقصرون في مهامهم تجاهها، ويسمح للمصابين بالخروج ضمن المشفى شرط مراعاة التعليمات الوقائية وترك مسافة أمان بين بعض، على عكس ما هو متداول بأن المحجور لا يمكنه التحرك من مكانه”.
كما كشف ( محمد . م ) لتلفزيون الخبر أن ” من بين حالات الشفاء التي أعلن عنها، حالة شفاء لسيدة حامل، وحالة شفاء لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
يذكر أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا حتى اليوم بلغت 43 إصابة شفيت منها 21 إصابة وتوفيت ثلاث حالات، كما أطلقت وزارة الصحة على موقعها الالكتروني خدمة خاصة بترصد انتشار كوفيد 19 في سوريا، وتضم حالات الإصابة المكتشفة وتوزعها حسب المحافظات والفئة العمرية والجنس وسبب الإصابة وأماكن مراكز العزل والحجر الصحي والمخابر المعتمدة.
قد يهمـــك أيضــــا:
حصيلة محزنة في معركة البشرية و"كورونا" و"عداد الوفيات" في أميركا لا يتوقف
ارتفاع حصيلة وفيات كورونا في فرنسا إلى 22614
أرسل تعليقك