القاهرة ـ سورية24
أكَّد الإعلامي رامي رضوان أنّ مصر قادرة على إطلاق قناة إخبارية ذات مستوى عالمي، وكشف عن كواليس انتقاله إلى "مساء dmc"، وطموحه في البرنامج خلال الفترة المقبلة، وكذلك إشادة الرئيس به في مؤتمر الشباب الأخير.قال رامي رضوان إن مُعلّقا على برنامج "8 الصبح": "أعتقد بأنني وبرفقة زميلاتي وفريق العمل، نجحنا في تقديم تجربة تليفزيونية ذات بصمة خاصة، وعلى صدى واسع، وذلك بشهادة الجمهور، حيث استطاع البرنامج منذ عيد ميلاده الأول، أن يُصبح رقما مهما بين البرامج الصباحية الأخرى، وما زال حتى الآن، فقد كسر القاعدة الموجودة لدى البعض، بأن هذه النوعية من البرامج لا تُحقق نسب مُشاهدة عالية وليس لها قطاع كبير من الجمهور، وأتذكر أنه كان هناك ضغط كبير على خطوط التليفون الخاصة بالبرنامج، بشكلٍ يومى، بجانب تفاعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل من المواطنين يقترحون تناول موضوعات مُعينة، وهذا يُعد ضمن المؤشرات المهمة لنجاح البرنامج، وبالتأكيد أتمنى التوفيق لزميلاتي في استكمال مسيرة النجاح الفترة المُقبلة، ويُزيدونه بريقاً، وأعتقد بأنهن اكتسبن خبرات واسعة على مدار الثلاثين شهراً الأخيرة".
وكشف عن كواليس انتقاله لبرنامج "مساء dmc" قائلا: "تلقيت تكليفا من قِبل الإدارة بانتقالي إلى هذا البرنامج، والبعض يعتقد بأن انتقال المُذيع من البرامج الصباحية إلى المسائية بمثابة ترقية، لكن رؤيتي لها لم تكن كذلك، فهي تجربة لها عناصر مختلفة وطريقة تحضير خاصة ونوعية الجمهور، بداية من توقيت البرنامج، والمُذيعين الموجودين في الفترة نفسها على القنوات الأخرى، كل هذه اعتبارات أهتم بها، والأمر الذي أسعدني هو انتقال قطاع من الجمهور الذي كان يداوم على متابعتي في البرنامج الصباحي، إلى تجربتي الجديدة، وذلك بمثابة كنز كبير بالنسبة لي، فأنا أجتهد في عملي طوال الوقت، لتقديم المحتوى بشكلٍ أفضل، إذ إنني أشعر بأنها مسؤولية أمام المشاهدين، ودائماً «أدوس بنزين» لأقصى درجة، لإراحة ضميري تجاه الجمهور، وعدم الشعور بالتقصير تجاههم".
وأضاف: "هناك مقولة إنجليزية تقول "ببطء لكن بثبات"، فعلى الرغم من سهولة إحداث حالة من «الفرقعة» والمكاسب التي تُحققها على المدى القريب، لكني أميل إلى مدرسة المعلومات، بعيداً عن الشو والجدل، فلست مُهتماً بالشهرة وأن أكون محور حديث الناس، إذ إنني حريص على إفادة الناس منذ اليوم الأول لي في العمل الإعلامي، وتلقيت عروضا عدة من مؤسسات إعلامية خارج مصر، لكن اعتذرت عنها، لاهتمامي الأكبر بالمواطن المصرى، من خلال تقديم المعلومة له، وأن أكون حلقة الوصل بينه وبين الجهات التنفيذية والمُساهمة فى حل مشاكله، ويُعد ذلك هو «جوهر» عملى، وإن كان المحتوى الذى أقدمه سيحيد عن ذلك سأبتعد فورا".
أقرا أيضا" :
وتحدّث عن رؤيته للشأن الإعلامي في الوقت الحالي: "الأهم من رأيي، هو رأي المُشاهدين، والبعض منهم لديه مآخذ على المحتوى الإعلامي في الفترة الأخيرة، بحكم التغييرات الموجودة، والتي تشهدها بالمناسبة كل القطاعات في مصر، حيث إنها في حاجة إلى عملية ضبط وتوازن، والمنظومة الإعلامية تشهد العديد من الإصلاحات في الوقت الراهن، وأتمنى أن أقدم مادة إعلامية ترقى لطموح المُشاهد"، وبشأن رؤية الإعلام الدولي تجاه الدولة المصرية، قال: "من الممكن أن نرى تناول الإعلام الدولي للأحداث التي تشهدها الساحة المصرية من زاويتين، إحداهما قد نصفها بـ«تصيّد» الأخطاء، وأخرى نراها من الزاوية التي تهم أي وسيلة أخبار في تناول الحدث الغريب، إذ إنه من الضروري عدم انتظار أي وسيلة إعلامية دولية تُشيد بمصر، إلا في حال تغير الظروف إلى الأفضل وتُجبرها على ذلك، وأعتقد بأن ما تحقق في مصر على مدار الخمسة أعوام الماضية، أجبر هذه المؤسسات الإعلامية وليست هي فحسب، بينما امتد الأمر إلى منهج تعامل بعض الدول والرؤساء مع مصر، فقد اختلف بنسبة كبيرة جداً إلى الأفضل، وذلك بسبب إحداث حالة من الثبات والاستقرار، والدليل على ذلك، وجود قنوات تليفزيونية تناولت مقومات مصر السياحية مؤخراً والتطور الذي تشهده، فضلاً عن وجود تقارير دولية تُشيد ببرنامج الإصلاح الاقتصادي".
وأكّد أن مصر قادرة على إطلاق قناة إخبارية ذات مستوى عالمي، قائلا: "لديّ حلم بوجود قناة إخبارية تليق باسم مصر، وأعتقد بأن هذه التجربة سترى النور في المستقبل القريب، وستكون لها أصداء دولية، إذ تتوافر الإمكانيات البشرية والمادية، والدليل يكمن في وجود تجارب سابقة شهدت تميزاً كبيراً، لكن مع التغيرات التي وقعت مؤخراً، فقد تغيرت ظروف هذه التجارب، لكن بشكلٍ عام، هناك مراعاة حالياً لضرورة وجود قناة إخبارية قوية تتناول الشأن المصري والعربي والأفريقي والدولي، لأن مصر في حاجة إلى ذلك".وقال: "إشادة الرئيس وسام وتاج على رأسي، إذ لم أكن أتوقعها، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، شأني شأن أي شخص إذا أتيحت له هذه الفرصة، وبالتأكيد إشادة الرئيس بطريقة عملك وشخصيتك، تسهم في مضاعفة المسؤولية، لا سيما بحكم طبيعة عملي، حيث صارت هناك شريحة من المُشاهدين يتابعون البرنامج لمتابعة المُذيع الذي أشاد به الرئيس وما المحتوى الذي سيُقدمه، وبالتأكيد هناك شريحة أخرى من الناس تنتظر أي خطأ بهدف الشماتة، وفي الحقيقة أنني تلقيت عدة رسائل من شباب وآباء وأمهات يقولون لي إنني قدوة، وعلى قدر سعادتي بهذه الرسائل الطيبة على قدر ما تحملني مزيدا من المسؤولية أن أكون دائماً عند حسن ظنهم جميعاً، وأتمنى أن أستحق هذه الإشادة منهم".
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك