أزمة ليبيا تلقي بظلالها على جنوب تونس الفقير وتقضي على حركة التجارة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أزمة ليبيا تلقي بظلالها على جنوب تونس "الفقير" وتقضي على حركة التجارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة ليبيا تلقي بظلالها على جنوب تونس "الفقير" وتقضي على حركة التجارة

الجيش الوطني الليبي
طرابلس -سورية 24

تعمقت معاناة بلدة بنقردان بجنوب تونس، جراء تداعيات الأزمة الحالية في ليبيا المجاورة؛ فعلى مدى عشرات السنين ظلت هذه البلدة الواقعة على مسافة 35 كيلومتراً من الحدود مع ليبيا في جنوب تونس الفقير، مستودعاً للبضائع سواء المهربة أو المستوردة، غير أنه منذ الإطاحة ب معمر القذافي في 2011 قضى الصراع في ليبيا على حركة التجارة.

 ونقلت مصادر إعلامية عن فتحي مارس، وهو صاحب متجر صغير يبيع قمصاناً زاهية الألوان وسراويل جينز، أنه إذا استمرت الحرب الليبية فسيغلق المحل. وأشارت المصادر إلى أن هذه العبارة كثيراً ما تتردد في بنقردان. 

وخلال السنوات الثماني الماضية أغلق نحو 700 متجر أبوابه مع تضاؤل الإمدادات وارتفاع الأسعار بشدة، وفق ما تقوله جمعية محلية للتجار. ولا تزال هياكل الأكشاك تنتشر في شوارع المدينة وقد علا الصدأ الهياكل المعدنية الملتوية التي كانت تمتلئ في وقت من الأوقات بالبضائع المعروضة للبيع.

وتمثل التداعيات المالية للحرب الليبية لطمة أخرى لتونس التي كانت مصدر إلهام لانتفاضات الربيع العربي عندما أطاح التونسيون بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011، إلا أنه رغم الديمقراطية التي تعيشها تونس فإن التونسيين يعانون على المستوى المالي.

وتوضح بيانات البنك الدولي أن الاقتصاد التونسي انكمش بنسبة 13 في المائة بين 2011 و2017 كما أن البطالة بين الشباب التي كانت عاملاً من العوامل التي أطلقت شرارة الثورة لا تزال عند واحد من أعلى مستوياتها في المنطقة إذ تبلغ نحو 35 في المائة.

وكان لتدابير التقشف وارتفاع التضخم وتداعيات هجمات متطرفين إسلاميين من حين لآخر على السياحة والاستثمار الخارجي أثره الشديد مما أدى إلى اندلاع احتجاجات في أبريل (نيسان) في مدينة سيدي بوزيد بوسط البلاد مهد انتفاضة 2011.

وكانت ليبيا فيما مضى بمثابة صمام لتخفيف الضغط بالنسبة للاقتصاد التونسي فكانت وجهة لألوف التونسيين الذين كانوا يتوجهون إليها كل عام للعمل ومصدراً للبضائع الرخيصة التي يمكن بيعها في الأسواق المحلية. غير أن العنف ألحق الضرر بحركة البضائع والناس.

قد يهمك أيضًا:

أنصار هشام عشماوي شرق ليبيا يحاولون قتل القائد الذي أوقفه

حفتر يُطلع رئيس المخابرات المصرية على آخر تطورات الوضع في ليبيا

المصدر :

Wakalat | وكالات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة ليبيا تلقي بظلالها على جنوب تونس الفقير وتقضي على حركة التجارة أزمة ليبيا تلقي بظلالها على جنوب تونس الفقير وتقضي على حركة التجارة



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24