2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان

الرئيس الشهيد رفيق الحريري
بيروت - سورية 24

أسوأ ما في عام 2018 الراحل قبل أيام أنه عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية التي ضبطت انتظام العمل السياسي وعلاقة الأفرقاء بين بعض، وإذا كان السقوط الأول والمدوّي حصل لمعادلة 8 و14 آذار التي قامت منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخاضت قياداتها الانتخابات النيابية ضدّ بعضها البعض فإن انهيار التفاهمات السياسية الأخرى لم يكن أقلّ شأنًا.

فتفاهم الحليفين المسيحيين في معراب الذي وضع حداً لاقتتال القوات والتيار لتتحوّل الخصومة التاريخية بينهما والتسابق في الشارع المسيحي إلى حلف سياسي موقعّ على ورقة لم يكن أحسن حالاً من تداعي معسكرَي 8 و14، فسقط التفاهم في الانتخابات وتخطّت الخلافات السياسية بين القوات والتيار السقف المقبول به فحصل الاشتباك في كلّ الملفات على طاولة مجلس الوزراء ليسقط التفاهم بالضربة القاضية في الانتخابات وعند النقاش في تشكيل الحكومة بعدما رفض جبران باسيل إعطاء القوات وزارة سيادية وتوسيع تمثيلها ولا يزال السقوط في الحضيض حتى الساعة .

تفاهم مار مخايل المفترض أنه تفاهم التيار وحزب الله "الأزلي" والذي قام على مبادئ وعناوين سياسية فكان التيار ورئيس الجمهورية الصوت المدافع عن حزب الله في المنابر الدولية ضدّ استهدافه، لم يسلم هو أيضاً وتعرّض لانتكاسة قوية مؤخراً على خلفية التجاذب في موضوع الوزير السنّي. وكان هذا التفاهم تعرّض أيضاً لهزّات خفيفة في استحقاق 6 مايو/ أيار لكنّ الهزّة الأخيرة كشفت خللاً كبيراً في توازنه فكاد يقع، واتهم التيار حليفه في الضاحية بأنه يعطّل عمل العهد ويعرقله وبأنه سيّر تظاهرت في الشارع ضدّه فيما ثبت للتيار أن حزب الله لا يريد إعطاءه الثلث الضامن في الحكومة ولا يزال الخلاف سارياً تحت الطاولة حول الثلث.

وإذا كان تفاهم معراب صار من الزمن المسيحي الجميل إذ يصعب ترميم تفاهم "دُمّر" بالكامل وينتظر محطة الانتخابات الرئاسية عام 2022 حيث تلوح معركة "جعجع وباسيل"، واذا كان العمل جار على معالجة ندوب أصابت تفاهم مار مخايل ويتمّ العمل على تحسينه وإزالة الشبهات التي ارتسمت حوله في المشهد الحكومي، فإن التفاهم الوحيد الذي لا يزال ساري المفعول هو التسوية الرئاسية بين عون والحريري التي أوصلت الأول إلى قصر بعبدا وجهّزت الثاني ليكون رئيساً لحكومات العهد.

فالتسوية بين بعبدا والسراي اهتزت على الخفيف على إثر الرسالة الرئاسية إلى مجلس النواب، وثمة من رأى أن طرح الرسالة كان أشبه بالمناورة السياسية المتّفق عليها بين الطرفين ليتبيّن فيما بعد أن رئيس الجمهورية قصد فقط حثّ الرئيس المكلّف على التأليف، فالعلاقة بين بعبدا والسراي أقوى من أن تتصدّع بملف الحكومة أو أي ملف آخر، فالرئيس سعد الحريري يحفظ للرئيس ميشال عون "جميلاً" من أزمة السعودية وهناك من يتحدّث عن حلف متين لا يفرّقه أي شيء بين ثنائي باسيل والحريري .

بين كل التفاهمات المترنّحة والتي تسير نحو السقوط، يبدو فقط أن التفاهم الأخير هو الأقوى والأكثر مناعة، ثمّة من يردّد اليوم على هامش ما يحصل من تجاذبات على المقعد السنيّ أن كل الأطراف قرأت في مضمون التفاهم بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري مخاطر على مستقبلها وأن جبران باسيل عندما سعى لسحب الثلث الضامن كان يعرف ماذا يريد لتحرير التيار من أي التزامات مع انطلاق الحكومة في المستقبل، وأن حزب الله استنبط أهداف ومسعى باسيل فحصل ما حصل .

قد يهمك أيضاً :

بوتين يُعلن عن انطلاق التسوية السياسية في سورية العام المقبل

تباين الآراء بشأن "أنفاق حزب الله" في جلسة مجلس الأمن

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان 2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24