قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

"قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

متظاهري العراق
بغداد ـ نهال قباني

تحولت قنابل الغاز مؤخرا إلى مصدر للقلق والهلع وسط متظاهري العراق الذين يحتجون منذ أسابيع ضد استشراء الفساد وتردي الخدمات في البلد الغني بالموارد النفطية.

وتعد قنابل الغاز المسيل للدموع من الوسائل القديمة المستخدمة في فض الاحتجاجات والمظاهرات ومكافحة أعمال الشغب، وهي تتكون من رذاذ الفلفل الأسود.

وتنقسم القنابل إلى ثلاث أنواع، أولها غاز الـC.N الأقل تأثيرا لأنه يتلاشى سريعا في الهواء، أما النوع الثاني فهو الـC.S وهو غاز متوسط القوة، ولكنه أكثر فاعلية من الغاز السابق، كما أنه الأكثر استخداما.

ويعد الغاز الثالث (C.S) أكثر خطورة وهو محرم دوليا، وتبلغ قوة هذا الغاز نحو عشرة أضعاف غاز الـ C.S، وتعد القنابل التي تعتمد هذا الغاز نادرة الاستخدام ومحرّمة دوليا لآثارها بعيدة المدى، فضلا عن أنها قد تسبب الإصابة بالسرطان.

وتختلف زنة هذه القنابل، ففي العادة تزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها الشرطة في أنحاء العالم، ما بين 25 إلى 50 غراما ولكن وزن بعضها يصل لعشرة أضعاف هذا الوزن.

وفي بعض الأحيان، تكون هذه القنابل على شكل طلقات صغيرة، وفي حالات أخرى، تكون قنابل يدوية أو قنابل تُطلق من بنادق.

وإذا كان الهدف الأساسي لهذه القنابل هو تفريق التظاهرات، إلا أن تأثيرها ينعكس على صحة المتظاهرين، ولا تقتصر على ذرف الدموع، بل تؤدي أحيانا إلى صعوبة في التنفس وحالات اختناق وسعال، وحساسية في الجلد والإصابة بحروق، وقد تصل إلى الشعور بالغثيان، وتقود في حالات نادرة إلى تقيؤ متواصل قد يؤدي إلى الموت.

ويمكن للمتظاهر أن يتفادى هذه الآثار، عبر القناع الواقي من الغاز، والنظارات محكمة الإغلاق على العينين، إضافة إلى بعض الطرق البديلة مثل غسل الوجه بالماء البارد، ومزج الخميرة مع الماء، وتناول المشروبات الغازية، وتنشق البصل والخل.

ضوابط وتجاوزات

وتعليقا على استخدام القنابل المسيلة للدموع في التظاهرات، قال الخبير الأمني المصري، خالد عكاشة، إن هذه القنابل تظل بمثابة الأداة "الأقل ضررا" في تفريق المظاهرات الحاشدة، لاسيما عند المقارنة مع استخدام الذخيرة الحية.

وأضاف الباحث الأمني في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه القنابل، ذات التأثير المحدود، هي المسموح بها قانونيا على المستوى الدولي، عند التعامل مع تجمعات أو مظاهرات، خاصة حين يحصل خرق قانوني يستوجب تدخلا أمنيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك ضوابط لاستخدام قنابل الغاز، على اعتبار أن طريقة إلقائها تؤثر بشكل كبير على تأثيرها، أوضح عكاشة أن قواعد الاشتباك الأمنية في مختلف دول العالم تفرض عدة ضوابط صارمة، لأن الأمر يتعلق بسلاح في نهاية المطاف حتى وإن لم يكن رصاصا قاتلا، رغم أن كثيرين قد سقطوا ضحايا لهذه الأدوات.

وأضاف أن هذه القيود تفرض أن يكون إلقاء القنابل بغرض تفريق جموع المتظاهرين، أي بدون نية إلحاق الضرر بمن يحتجون أو التسبب بمصرعهم، لأن الهدف الذي يكون مرسوما في التدخل الأمني هو إنهاء حالة الفوضى المحتملة والحيلولة دون وقوع أعمال تخريب.

وأشار عكاشة إلى أن هذه الضوابط لا تُراعى في كثير من الأحيان، والسبب هو أن استخدام قنابل الغاز يجري في لحظات مشحونة ومتوترة، وهذا الأمر يفضي إلى تجاوز قواعد الاشتباك فتنجم عن ذلك وقائع مؤسفة وتوقع ضحايا.

قد يهمك أيضًا:

.دمشق وبيونغ يانغ تؤكدان أهمية التنسيق لمواجهة الإجراءات الأحادية ضدهما

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:59 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

مصر تتوصل لتسوية مع إسرائيل بـ500 مليون دولار

GMT 10:59 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

قائمة الدول الأكثر إبداعًا حسب مؤشر "بلومبرغ"

GMT 11:38 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطي تركيا من النقد الأجنبي يُسجِّل أدنى مستوى

GMT 06:26 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 13:45 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

شركة صينية تطور سيارات كهربائية بـ2.7 مليار دولار

GMT 07:19 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مواقيت الصلاة في سورية اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020

GMT 19:20 2020 الخميس ,27 آب / أغسطس

ميسي يدعو نيمار لمرافقته في مانشستر سيتي

GMT 15:10 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الزبدة والأفوكادو لعلاج الشعر التالف

GMT 05:20 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ميرهان حسين تتزوج من إسلام جمال في "ختم النمر"‎
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24