تعرف على أهل الحمد الذين تنتمي إليهم مرشحة ترامب للمحكمة العليا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تعرف على "أهل الحمد" الذين تنتمي إليهم مرشحة ترامب للمحكمة العليا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على "أهل الحمد" الذين تنتمي إليهم مرشحة ترامب للمحكمة العليا

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - سورية 24

أثار اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاضية من خلفية محافظة، إيمي كوني باريت، لتشغل مقعدا في المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، مخاوف التيارات الليبرالية على مكتسباتها في المحكمة العليا، خصوصا تلك المتعلقة بقوانين الإجهاض وزواج المثليين.وتشكل مواقف المرشحين الجمهوري والديمقراطي من قضايا مثل الإجهاض، محوراً أساسياً في حسم اتجاهات التصويت في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.

مغازلة الناخبين

وكما بات معروفاً، يحظى ترامب بدعم جماعات مسيحية محافظة في أوساط الإنجيليين المتجددين، المهتمين بفرض أجندتهم في القضاء، ولا سيما فيما يخص الإجهاض وزواج المثليين.ويشير مراقبون لأداء ترامب، إلى أن إدارته اتخذت عدة قرارات إرضاء لأجندة هؤلاء.وباختياره قاضية محافظة، يغازل الرئيس الأميركي طموحات الناخبين الراغبين بتعديل القوانين المرتبطة بتحديد النسل والزواج والعائلة.وبحسب موقع "بي بي سي"، فإن الجدل ليس حول ديانة باريت، بل حول انتمائها لجماعة أو أخوية علمانية، تعرف باسم "أهل الحمد"، وتضم نحو 1700 شخص في عضويتها، من مختلف المذاهب المسيحية، لكنّ غالبيتهم من الكاثوليك.

القيادة للرجال فقط

وبحسب ما يعرف عن جماعة "أهل الحمد"، فإن نظامها القيادي محصور بأيدي الرجال فقط.ويستند الأفراد في أبسط خيارات حياتهم، من الزواج إلى شراء شقة أو سيارة، إلى رأي قائد أو مرشد روحي.تعرف المجموعة بعائلاتها الكبيرة، فالقاضية باريت أم لـ 8 أبناء، اثنان منهم بالتبني.كما تعقد اجتماعات أسبوعية يسود فيها الفصل الجندري، فيما يطبق أفراد المجموعة فكرة أن "الرجل هو رأس المرأة ورأس العائلة"، استناداً إلى ما ورد في إحدى رسائل القديس بولس.وهكذا تركز المنظمة على الأسرة والأدوار التقليدية للجنسين وحياة الصلاة والتقوى والخدمة.ويقول المنفصلون عن المجموعة إن النساء يشغلن مرتبة دنيا في ثقافة "أهل الحمد"، والقادة الروحيين يتحكمون بحيوات الأفراد بشكل استبدادي، فمن يخرج عن الجماعة ينفى بالكامل من المجتمع.

وبحسب أعضاء سابقين، فإن تدخل القادة يصل حد محاسبة النساء اللواتي يطرحن أسئلة أو يرفضن طاعة أزواجهن، في جلسات جماعية.في المقابل، ينفي الناطقون باسم المجموعة الممارسات المتطرفة المنسوبة إليهم، قائلين إن تجارب بعض الأفراد السابقين لا تعبر عن الحقيقة بدقة.وفي أحاديث صحافية متفرقة، يقولون إن الهدف من الجماعة هو دعم أفرادها روحياً واجتماعياً ومادياً. فحتى الأشخاص غير المتزوجين، يعيشون في بيوت مشتركة، ريثما يتزوجون. كما يطلب من كل عائلة تقديم 5 في المئة من دخلها كتبرع للمجموعة.

في مدينة ساوث بند، حيث تقيم القاضية باريت مع عائلتها، تحظى جماعة "أهل الحمد" بنفوذ واسع، رغم السرية المحيطة بأنشطتها. وقد اتسع تأثيرها بفضل مدارس "الثالوث" الخاصة التي تخرج نخبة من الطلاب على صعيد البلادويقوم منهج تلك المدارس على تربية الطلاب على التزام العذرية قبل الزواج، وعلى التريث في تحديد ميولهم الجنسية، وعلى أن الزواج مؤسسة تربط بين رجل وامرأة.

التزام مدى الحياة

لكن النقطة الأبرز التي تستوقف منتقدي باريت، تتجلى في نظام الانضواء تحت لواء جماعة "أهل الحمد"، إذ يتطلب الأمر إعداداً دينياً يمتد لـ 6 سنوات، يخلص بعدها العضو إلى إعلان "عهد" أو "نذر"، يتعهد الالتزام به مدى الحياة.ومع افتقاد علاقة باريت وعائلتها بالجماعة إلى الشفافية، ومع الغموض المحيط بأهداف "أهل الحمد" وممارساتها، يخشى كثيرون أن يكون لعقيدة باريت المتشددة كما يبدو، انعكاس سلبي على نزاهتها كقاضية.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ترشيح القاضية في الدائرة السابعة من محكمة الاستئناف، إيمي كوني باريت، عضوا بالمحكمة العليا خلفا للقاضية الراحلة روث غينسبرغ.
وقال ترامب متحدثا في حديقة البيت الأبيض: "يشرفني ترشيح أحد أفضل العقول القانونية تألقا وموهبة في المجال القانوني للمحكمة العليا... - القاضية إيمي كوني باريت".يشار إلى أن روث بادر غينسبيرغ توفيت الشهر الحالي، وكانت معروفة لليسار في الولايات المتحدة بدفاعها الحميم عن حقوق المرأة والحريات المدنية وحكم القانون.ومن المتوقع تمرير مرشحة ترامب في مجلس الشيوخ، حيث تعود الأغلبية للجمهوريين".

قد يهمك أيضا:

عريقات يكشف تفاصيل عرض قدمه كوشنر للفلسطينيين
معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل إنجاز بالمنطقة

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على أهل الحمد الذين تنتمي إليهم مرشحة ترامب للمحكمة العليا تعرف على أهل الحمد الذين تنتمي إليهم مرشحة ترامب للمحكمة العليا



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 11:40 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 10:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

290 قتيلًا و500 جريح حتى الآن في تفجيرات سريلانكا

GMT 06:19 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

نادية الجندي سعيدة بتتويج صلاح بجائزة الأفضل في أفريقيا

GMT 18:34 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الصين تخفض التعريفات الجمركية على 700 سلعة

GMT 16:24 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنان هشام عباس يروي ذكرياته عن أغنية "مع الأيام"

GMT 15:15 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

مارتن يجتمع مع رؤساء وفدي مشاورات السويد

GMT 08:18 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

سُلحفاة تحمل "طبقة مِن الأرض" على ظهرها تزن 6 كيلوغرامات

GMT 05:39 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يعزز قدراته الفضائية بقمر صناعي جديد

GMT 09:06 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

المعلم يعرب عن شكره لبوتين على "s-300" وينتظر "s-400"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24