عصابة القناعجريمة احتيال على ملوك ورؤساء وشخصيات عامة في جميع أنحاء العالم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

"عصابة القناع"جريمة احتيال على ملوك ورؤساء وشخصيات عامة في جميع أنحاء العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "عصابة القناع"جريمة احتيال على ملوك ورؤساء وشخصيات عامة في جميع أنحاء العالم

وزير الدفاع الفرنسي السابق جان إيف لودريان
باريس - سورية 24

في مكالمة هاتفية، بدت نبرة صوت وزير الدفاع الفرنسي السابق جان إيف لودريان، تحمل شيئًا من الإلحاح في طلب المساعدة أثناء قوله "نتحدث عن حياة المواطنين الفرنسيين، ونود تحريرهم، إذا لم نفعل ذلك سيحدث الأسوأ".

ويضيف الصوت في المقطع المسجل الذي حصلت عليه شبكة "سي إن إن": "أحتاج لمعرفة ما إذا كان يمكنك الانضمام إلينا في هذه المهمة حتى نتمكن من تنفيذها، إذا كانت الإجابة نعم، سأخطر الرئيس بأن لدينا شخص يمكنه العمل كوسيط".

على الطرف الآخر من المكالمة الهاتفية، كان أوليفييه دي بواسييت، وهو فرنسي يرأس شركة لتكنولوجيا المعلومات في النيجر. طُلب منه تحويل أكثر من مليوني دولار أمريكي للمساعدة في تحرير الرهائن الفرنسية المحتجزة في مالي.

وقال الصوت المنسوب للودريان الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2012 و2017:

تحويل الأموال ضرورة لأن البلاد لا يمكنها دفع الفدية رسميًا، والبنك المركزي الفرنسي سيتكفل بسداد المبلغ مرة أخرى.

كان دي بواسييت متشككًا، لكنه لم يتخيل مدى حجم عملية الاحتيال التي يخضع لها.
لم يكن هناك أي رهائن فرنسيين في مالي، ليس ذلك فحسب، بل إن دي بواسييت أصبح أحدث عضو في قائمة تضم 150 شخصًا تم الاحتيال عليهم في ملايين الدولارات، ومن بينهم رئيس النيجر ورئيس الحكومة النرويجية وملك بلجيكا والمدير العام لليونيسكو وشخصيات دينية مرموقة وقادة أعمال.

وبحسب ما نقلته "سي إن إن" في تقرير استند إلى وثائق قضائية فرنسية، فإن محاولات الاحتيال طالت سفارات وحكومات في أكثر من 50 دولة. وقالت الشبكة إنها حصلت على تسجيلات حصرية قام بها الضحايا على الأرجح.

وتظهر التسجيلات كيف حاولت مجموعة من المحتالين تنفيذ ما يعرف في فرنسا الآن بـ"احتيال القرن" من خلال انتحال شخصية وزير الدفاع، وخداع الأثرياء للحصول على مبلغ 80 مليون يورو (86 مليون دولار) بزعم المساعدة في تحرير الرهائن الفرنسيين المحتجزين من قبل الإرهابيين.

لم يتم استرداد جميع الأموال التي جمعها المحتالون، لكن هناك 6 منهم قيد المحاكمة في باريس فيما يتعلق بخدعة لودريان، وانتحال شخصية أمير موناكو ألبرت الثاني، في حين يحاكم المتهم السابع بتهمة تتعلق بأمير موناكو فقط.

ولكسب ثقة الضحايا، اعتمد المحتالون على إجراء مكالمات هاتفية أولية عبر خاصية الفيديو بتطبيق "سكايب"، حيث ارتدى أحد المحتالين قناعًا مصنوعًا من السيليكون يشبه وجه الوزير لودريان، وجلس في مكتب مطابق لمكتبه.

وبحسب الضحايا، فإن الصورة لم تكن دقيقة والصوت كان غريبًا بعض الشيء، والعذر هو أن الوزير كان في قبو الوزارة. وإلى جانب ذلك، استخدمت العصابة أوراقًا بدت رسمية. ومع ذلك فقد تشكك البعض في صحة الأمر وذهبوا إلى الشرطة ووزارة الدفاع للإبلاغ عن الأمر.

بدأ المحققون الانتباه للأمر في صيف عام 2015، وفتحوا تحقيقًا في أبريل 2016، وفي ذلك الوقت تم تحذير السفارات الفرنسية في جميع أنحاء العالم من عملية الاحتيال، لكن الوزارة لم تر ضرورة لعقد مؤتمر صحفي بحسب "سي إن إن".

من بين أبرز عمليات الاحتيال، كانت خداع رجل أعمال تركي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016، حيث دفع خلال شهر واحد أكثر من 47 مليون دولار عبر 9 تحويلات إلى حسابات مصرفية في الصين، وهو أكبر مبلغ يحصل عليه المحتالون من شخص واحد.

تم إقناع رجل الأعمال التركي بأن الأموال ستستخدم في تحرير صحفيين فرنسيين، زُعم أنهما احتجزا كرهائن في سوريا.

وفي العام الماضي، علق لودريان الذي يشغل منصب وزير الخارجية حاليًا على القضية قائلًا: "لا يمكنك انتحال شخصيتي، إذا فعلت ذلك ستذهب إلى السجن. لقد كانوا مقنعين جدًا وللأسف هناك ضحايا، لقد استطاعوا تقليد صوتي بشكل جيد".
قد يهمــك أيضــا:  فرنسا لم تتوقع اندلاع "حرب طرابلس" وتنفي انحيازها لـ"حفتر"

باريس تحذر من مواجهة في المنطقة بعد قرار ترامب بشأن نووي إيران

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة القناعجريمة احتيال على ملوك ورؤساء وشخصيات عامة في جميع أنحاء العالم عصابة القناعجريمة احتيال على ملوك ورؤساء وشخصيات عامة في جميع أنحاء العالم



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24